صفحة رقم ٢٧٢
قالوا : معناه يعلمون.
قال ابن عرفة :( الذي يظهر ) لي أن الظنّ على بابه مصروف لزمن ( الملاقاة ) أي هم يستحضرون الموت ويظنونه في كل زمن واقعا بهم.
قال القشيري أبو طالب : إنّ أبا بكر وعمر جلسا ذات يوم مع النبي، فقال أبو بكر ه : إني إذا أصبحت ما أدري هل أمسي أم لا ؟ وقال سيّدنا عمر ه : إذا أمسيت لا أدري هل أصبح أم لا ؟ فقال : وإذا صعدت النفس لا أدري هل أرده أم لا ؟ ( لأنهم يعتقدون المعاد علما لا ظنّا.
فقال : يكون مثل : علفتها تبنا وماء باردا، وتعلمون أنّهم إليه راجعون ).
قال ابن عرفة : فإن قلت : جاء في الآية التصديق قبل التّصور لأنه حكم على الخاشعين بأن الصلاة ليست عليهم كبيرة قبل أن يبين حقيقتهم وما أراد بهم.