صفحة رقم ٢٧٥
قال الزمخشري : أي على الجمّ الغفير.
قال ابن عرفة : جعله ابن عطية عاما في الأشخاص، خاصا في الأزمان ( وجعله ) الزمخشري بالعكس، والتخصيص في الزمان أولى لأن العام في الأشخاص مطلق في الأزمنة والأحوال، وفرق المنطقيون بين الكلية الدائمة والكلية المطلقة.
( قرره ) ابن عرفة مرة أخرى فقال : الألف ( واللام ) عند ابن عطية للعهد، وعند الزمخشري للجنس، ونظيره كقولك : كل إنسان أبيض، إن أردت ( اعتبار ) الأمر الذهني فهو كاذب، وإن ( كان ) باعتبار الوجود الخارجي فهو صادق إذا كان أهل زمانك كلهم بيضا.
زاد الفخر الرازي : أنه عام في الأشخاص والأزمان / مطلق في أنواع التفضيل.
فلعلّهم فضّلوا عليهم ( لفرع ) واحد إما بالتنصيص على أن منهم الأنبياء والملوك قال تعالى ) وَإِذْ قَالَ موسى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ اذكروا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَآءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً ( فقال ابن عرفة :( هذه دلالة ظاهرة ( وليست نصا ) ولا ينبغي أن يصرح بكونهم أفضل من أمة محمد ولا في خصلة واحدة.


الصفحة التالية
Icon