صفحة رقم ٢٧٩
وأجاب ابن عرفة : بأنهم قابلون لها باعتبار الدّعوى لقولهم :) هؤلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ الله ( فقد ادعوا أن لهم شفعاء.
قوله تعالى :( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ.
..
(.
قال ابن عرفة : معطوف على ( اذْكُرُوا ) ( عطف الجملة ) أو على ( نِعْمَتِيَ ) ( فالعامل ) فيه ( اذْكُرُوا ) ( المتقدم ) على الفعل في المفعول به، أو عطف على ( عَلَيْكُمْ ) ( فالعامل ) فيه ( أنعمت ) ( عمل ) الفعل في الظرف.
قلت : وهذا ( باطل ) لأن ( أنعمت ) في صلة الموصول فكذلك معمولها وما عطف عليه وقد ( فصل ) بينهما بأجنبي وهو ) واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ( قوله تعالى :( يَسُومُونَكُمْ سواء العذاب.
..
(.
قال الطيبي : السّوم مفرد في اللّفظ مركّب في المعنى لأنه طلب ( البغي ) على الغير فمعناه مركب من الطلب ( والإضرار ) بالغير.


الصفحة التالية
Icon