صفحة رقم ٦٣
' يؤم ( القوم ) أقرؤهم ' ( أ ) على أن الأقرأ في ذلك الزمان هو الأعلم ( إذ ) كانوا يتعلمون مع التلاوة ما يتعلق به من الأحكام، والمعاني قاله ابن بشير ( ب ) وغيره.
ويحكى أن سيدي الفقيه الصالح أبا العباس بن عجلان ( ج ) رأى رجلاً يضبط المصحف ( بالأحمر ) فأنكر عليه، وضربه ضربة في وجهه ( بخوصة ) ( د ).
ثم لقيه بعد ذلك فجعل يطلب منه ( العفو ) وندم على ( ما فعله له )، ورأى أنّه لا يستحق به تلك العقوبة.
ونقل عن العبيدلي أنه كان يمنع المؤدبين الذين لا يحسنون رسم المصحف من الإقراء.
( وهكذا ) كان العمل بتونس لا يقرئ إلا من يحسن الضبط ( بقراءة ) ورش ( ه ) ولا يباع في الكتبيين إلا المصحف المصحح.