صفحة رقم ٧١
ابن عرفة : قيل البسملة آية من كل سورة.
فقال الغزالي في المستصفى : معناه أنها آية مع كل سورة وليست جزءا من كل سورة.
وقال غيره : معناه أنها آية أي جزء من كل سورة.
وورد في الحديث عن عائشة ها :( ما كنا نعلم تمام السورة إلا بالبسملة ) فظاهره ( أنها ) تكرر إنزالها مع كل سورة مثل ) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( وظاهر غيره من الأحاديث أنه لم يتكَرر فإذا قلنا : إنها مع أول كل سورة فكيف ( تصح ) قراءة ورش بإسقاطها.
قال : لكن يجاب بما ( قال ) ابن الحاجب بتعارض الشبهات : أي أن كل واحد من الخصمين يرى أن ما أتى به خصمه شبهة أعني دليلا باطلا وهما قويان فتعارضت الشبهات.
قال ابن عرفة : ولا بد من زيادة ضميمة أخرى وهي الإجماع على أنها قرآن من حيث الجملة، فلذلك صح التعارض.