سورة الأعراف
بسم الله الرحمن الرحيم
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٦٣جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٦٤
كم اسم بسيط لا مركّب من كاف التشبيه وما الاستفهامية حذف ألفها لدخول حرف الجرّ عليها وسكنت كما قالوا لم تركيباً لا ينفكّ كما ركبت في كأين مع أي وتأتي استفهاميّة وخبريّة وكثيراً ما جاءت الخبرية في القرآن ولم يأتِ تمييزها في القرآن إلا مجروراً بمن وأحكامها في نوعيها مذكورة في كتب النحو. القيلولة نوم نصف النهار وهي القائلة قاله الليث، وقال الأزهري الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحرّ ولم يكن نوم، وقال الفرّاء : قال : يقيل قيلولة وقيلاً وقائلة ومقيلاً استراح وسط النهار. العيش الحياة عاش يعيش عيشاً ومعاشاً وعيشةً ومعيشة ومعيشاً. قال رؤبة :
إليك أشكو شدّة المعيشوجهد أيام نتفن ريشي
غوى يغوي غيّاً وغوايةً فسد عليه أمره وفسد هو في نفسه ومنه غوى الفصيل أكثر من شرب لبن أمّه حتى فسد جوفه وأشرف على الهلاك، وقيل أصله الهلاك ومنه ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾.
الشمائل
٢٦٤
جمع وهو جمع تكسير وجمعه في القلة على أشمل قال الشاعر :
يأتي لها من أيمن وأشمل
وشمال يطلق على اليد اليسرى وعلى ناحيتها، والشمائل أيضاً جمع شمال وهي الريح والشمائل أيضاً الأخلاق يقال هو حسن الشمائل. ذأمه عابه يذأمه ذأماً بسكون الهمزة ويجوز إبدالها ألفاً قال الشاعر :
صحبتك إذ عيني عليها غشاوةفلما انجلت قطعت نفسي أذيمها
وفي المثل لن يعدم الحسناء ذأماً. وقيل : أردت أن تديمه فمدحته، وقال الليث ذأمته حقرته، وقال ابن قتيبة وابن الأنباري : ذأمه وذمّه، دحره أبعده وأقصاه دحوراً قال الشاعر :
دحرت بني الحصيب إلى قديدوقد كانوا ذوي أشَر وفخر
وسوس تكلم كلاماً خفياً يكرّره والوسواس صوت الحلي شبه الهمس به وهو فعل لا يتعدّى إلى منصوب نحو ولولت ووعوع. قال ابن الأعرابي : رجل موسوس، بكسر الواو، ولا يقال : موسوَس بفتحها. وقال غيره : يقال موسوس له وموسوس إليه. وقال رؤبة يصف صياداً :
وسوس يدعو مخلصاً ربَّ الفلقلمّا دنا الصيد دنا من الوهق
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٦٤
يقول لما أحس بالصيد وأراد رميه وسوس في نفسه أيخطىء أم يصيب. قال الأزهري : وسوس وورور معناهما واحد، نصح بذل المجهود في تبيين الخير وهو ضد غش ويتعدى بنفسه وباللام نصحْتُ زيداً ونصحتُ لزيد ويبعد أن يكون يتعدى لواحد بنفسه ولآخر بحرف الجرّ وأصله نصحت لزيد، من قولهم نصحت لزيد الثوب بمعنى خطته خلافاً لمن ذهب إلى ذلك. ذاق الشيء يذوقه ذوقاً مسه بلسانه أو بفمه ويطلق على الأكل. طفق، بكسر الفاء وفتحها، ويقال : طبق بالباء وهي بمعنى أخذ من أفعال المقاربة. خصف الفعل وضع جلداً على جلد وجمع بينهما بسير والخصف الخرز. الريش معروف وهو للطائر ويستعمل في معان يأتي ذكرها في تفسير المركبات واشتقوا منه قالوا راشه يريشه، وقيل الريش مصدر راش. النزع الإزالة والجذب بقوة ﴿الاماصا * كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِا وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ هذه السورة مكية كلها قاله ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد والضحاك وغيرهم، وقال مقاتل إلا قوله ﴿وَسْاَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ﴾ إلى قوله :﴿مِن ظُهُورِهِمْ﴾ فإن ذلك مدني وروي هذا أيضاً عن ابن عباس.
٢٦٥
وقيل إلى قوله :﴿الْمُصْلِحِينَ * وَإِذ نَتَقْنَا﴾ واعتلاق هذه السورة بما قبلها هو أنه لما ذكر تعالى قوله ﴿وَهَاذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ﴾ واستطرد منه لما بعده وإلى قوله آخر السورة ﴿وَهُوَ الَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَئاِفَ الارْضِ﴾ وذكر ابتلاءهم فيما آتاهم وذلك لا يكون إلا بالتكاليف الشرعيّة ذكر ما يكون به التكاليف وهو الكتاب الإلهي وذكر الأمر باتباعه كما أمر في قوله ﴿وَهَاذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ﴾ وتقدّم الكلام على هذه الحروف المقطّعة أوائل السورة في أول البقرة وذكر ما حدسه الناس فيها ولم يقم دليل على شيء من تفسيرهم يعين ما قالوا وزادوا هنا لأجل الصاد أنّ معناه أنا الله أعلم وأفصّل رواه أبو الضحى عن ابن عباس أو المصور قاله السدي : أو الله الملك النصير قاله بعضهم أو أنا الله المصير إليّ، حكاه الماوردي أو المصير كتاب فحذف الياء والراء ترخيماً وعبّر عن المصير بالمص قاله التبريزي. وقيل عنه : أنا الله الصادق. وقيل معناه
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٦٤