شغف : خرق الشغاف، وهو حجاب القلب. وقيل : سويداؤه، وقيل : داء يصل إلى القلب فينفذ إلى القلب. وكسر الغين لغة تميم. وقيل : الشغاف جلدة رقيقة يقال لها لسان القلب، شغف وصلت الحدة إلى القلب فكان يحترق من شغف البعير إذا هنأه فأحرقه بالقطران، والمشغوف الذي أحرق الحب قلبه. ومنه قول الأعشى :
يعصي الوشاة وكان الحب آونة
مما يزين للمشفوف ما صنعا
وقد تكسر غينه. المتكأ : الوسادة، والنمرقة. المتك : الأترج، والواحد متكة قال الشاعر :
فاهدت متكة لهي أبيها
وقيل : اسم يعم جميع ما يقطع بالسكين الأترج وغيره من الفواكه. قال :
يشرب الإثم بالصواع جهاراونرى المتك بيننا مستعارا
وهو من متك بمعنى بتك الشيء أي قطعه. وقال صاحب اللوامح : المتك بالضم عند الخليل، العسل، وعند الأصمعي الأترج. وقال أبو عمر : والشراب الخالص. وقال أبو عمر : وفيه ثلاث لغات، المتك بالحركات الثلاث، وقيل : بالكسر الخلال، وقيل : بل المسك. وقال الكسائي أيضاً : فيه اللغات الثلاث، وقد يكون بالفتح المجمر عند قضاعة. وقال أيضاً : قد يكون في اللغات الثلاث الفالوذ المعقد.
٢٩٩
وقال الفضل : في اللغات الثلاث هو المبزماورد، وكل ملفوف بلحم ورقاق. وقال أيضاً : المتك بالضم المائدة، أو الخمر في لغة كندة. السكين : تذكر وتؤنث، قاله الفراء والكسائي. ولم يعرف الأصمعي فيه إلا التذكير. حاش : قال الفراء من السرب من يتمها، وفي لغة الحجاز : حاش لك، وبعض العرب : حشى زيد كأنه أراد حشى لزيد، وهي في أهل الحجاز انتهى. وقال الزمخشري : حاشى كلمة تفيد معنى التنزيه في الاستثناء، تقول : أساء القوم حاشى زيد. قال :
حاشى أبي ثوبان أن لناضنا عن الملحاة والشتم
وهي حرف من حروف الجر فوضعت موضع التنزيه والبراءة، فمعنى حاش الله : براءة الله، وتنزيه الله انتهى. وما ذكر أنها تفيد معنى التنزيه في باب الاستثناء غير معروف عند النحويين، لا فرق بين قولك : قام القوم إلا زيداً، وقام القوم حاشى زيد. ولما مثل بقوله أساء القوم حاشى زيد، وفهم من هذا التمثيل براءة زيد من الإساءة، جعل ذلك مستفاداً منها في كل موضع. وأما ما أنشده من قوله : حاشى أبي ثوبان، فكذا ينشده ابن عطية، وأكثر النحاة. وهو بيت ركبوا فيه صدر بيت على عجز آخر، وهما من بيتين وهما :
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٢٩٩
حاشى أبي ثوبان أن أبا ثوبان ليس ببُكْمَة فدْمِ عمرو بن عبد الله إن بهضنًّا عن الملحاة والشتَم
عصر العنب وغيره أخرج ما فيه من المائع بقوة. الخبر : معروف، وجمعه اخباز، ومعانيه خباز. البضع : ما بين الثلاث إلى التسع قاله قتادة. وقال مجاهد : من الثلاثة إلى السبعة، وقال أبو عبيدة : البضع لا يبلغ العقد ولا نصف العقد، وإنما هو من الواحد إلى العشرة. وقال الفراء : ولا يذكر البضع إلا مع العشرات، ولا يذكر مع مائة ولا ألف. السمن : معروف وهو مصدر سمن يسمن، واسم الفاعل سمين، والمصدر واسم الفاعل على غير قياس. العجفاء : المهذولة جداً قال :
ورجال مكة مستنون عجاف
الضغث أقل من الحزمة وأكثر من القبضة من النبات والعشب من جنس واحد أو، من أخلاط النبات والعشب فمن جنس واحد ما روي في قوله :﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ﴾ إنه أخذ عثكالاً من النخل. وروي أنّ الرسول صلى الله عليه وسلّم فعل نحو هذا في إقامة حد على رجل. وقال ابن مقبل :
خود كأن راشها وضعت بهأضغاث ريحان غداة شمال
ومن الأخلاط قول العرب في أمثالها : ضغث على إمالة.
﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِى الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَـاهَا عَن نَّفْسِهِا قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِى ضَلَـالٍ مُّبِينٍ﴾ : لم تلحق تاء التأنيث لأنه جمع تكسير
٣٠٠


الصفحة التالية
Icon