﴿وَأَنذِرْهُمْ﴾ خطاب للرسول صلى الله عليه وسلّم والضمير لجميع الناس. وقيل : يعود على الظالمين. و﴿يَوْمَ الْحَسْرَةِ﴾ يوم ذبح الموت وفيه حديث. وعن ابن زيد : يوم القيامة. وقيل : حين يصدر الفريقان إلى الجنة والنار وعن ابن مسعود : حين يرى الكفارة مقاعدهم التي فاتتهم من الجنة لو كانوا مؤمنين. وقال ابن عطية : ويحتمل أن يكون ﴿يَوْمَ الْحَسْرَةِ﴾ اسم جنس لأن هذه حسرات كثيرة في مواطن عدة، ومنها يوم الموت، ومنها وقت أخذ الكتاب بالشمال وغير ذلك انتهى.
و﴿إِذِ﴾ بد من ﴿يَوْمَ الْحَسْرَةِ﴾. قال السدّي وابن جريج :﴿قُضِىَ الامْرُ﴾ ذبح الموت. وقال مقاتل : قضى العذاب. وقال ابن الأنباري المعنى ﴿إِذْ قُضِىَ الامْرُ﴾ الذي فيه هلاككم. وقال الضحاك : يكون ذلك إذا برزت جهنم ورمت بالشرر. وعن ابن جريج أيضاً : إذا فرغ من الحساب وأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. وقيل ﴿قَالَ اخْسَـاُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ﴾. وقيل : إذا يقال ﴿وَامْتَـازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾ وقيل : إذا قضى سد باب التوبة وذلك حين تطلع الشمس من مغربها.
﴿وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ﴾. قال الزمخشري : متعلق بقوله ﴿فِى ضَلَـالٍ مُّبِينٍ﴾ عن الحسن ﴿وَأَنذِرْهُمْ﴾ إعراض وهو متعلق بأنذرهم أي ﴿وَأَنذِرْهُمْ﴾ على هذه الحال غافلين غير مؤمنين. وقال ابن عطية :﴿وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ﴾ يريد في الدنيا الآن ﴿وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ﴾ كذلك انتهى. وعلى هذا يكون حالاً والعامل فيه ﴿وَأَنذِرْهُمْ﴾ والمعنى أنهم مشتغلون بأمور دنياهم معرضون عما يراد منهم، والظاهر أن يكون المراد بقوله ﴿وَقُضِىَ الامْرُ﴾ أمر يوم القيامة.
﴿إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الارْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا﴾ تجوز وعبارة عن فناء المخلوقات وبقاء الخالق فكأنها وراثة. وقرأ الجمهور ﴿يُرْجَعُونَ﴾ بالياء من تحت مبنياً للمفعول، والأعرج بالتاء من فوق. وقرأ السلمي وابن أبي إسحاق وعيسى بالياء من تحت مبيناً للفاعل على وحكى عنهم الداني بالتاء.
١٩١
جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٨٨
﴿وَأَنذِرْهُمْ﴾ خطاب للرسول صلى الله عليه وسلّم والضمير لجميع الناس. وقيل : يعود على الظالمين. و﴿يَوْمَ الْحَسْرَةِ﴾ يوم ذبح الموت وفيه حديث. وعن ابن زيد : يوم القيامة. وقيل : حين يصدر الفريقان إلى الجنة والنار وعن ابن مسعود : حين يرى الكفارة مقاعدهم التي فاتتهم من الجنة لو كانوا مؤمنين. وقال ابن عطية : ويحتمل أن يكون ﴿يَوْمَ الْحَسْرَةِ﴾ اسم جنس لأن هذه حسرات كثيرة في مواطن عدة، ومنها يوم الموت، ومنها وقت أخذ الكتاب بالشمال وغير ذلك انتهى.
و﴿إِذِ﴾ بد من ﴿يَوْمَ الْحَسْرَةِ﴾. قال السدّي وابن جريج :﴿قُضِىَ الامْرُ﴾ ذبح الموت. وقال مقاتل : قضى العذاب. وقال ابن الأنباري المعنى ﴿إِذْ قُضِىَ الامْرُ﴾ الذي فيه هلاككم. وقال الضحاك : يكون ذلك إذا برزت جهنم ورمت بالشرر. وعن ابن جريج أيضاً : إذا فرغ من الحساب وأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. وقيل ﴿قَالَ اخْسَـاُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ﴾. وقيل : إذا يقال ﴿وَامْتَـازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾ وقيل : إذا قضى سد باب التوبة وذلك حين تطلع الشمس من مغربها.
﴿وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ﴾. قال الزمخشري : متعلق بقوله ﴿فِى ضَلَـالٍ مُّبِينٍ﴾ عن الحسن ﴿وَأَنذِرْهُمْ﴾ إعراض وهو متعلق بأنذرهم أي ﴿وَأَنذِرْهُمْ﴾ على هذه الحال غافلين غير مؤمنين. وقال ابن عطية :﴿وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ﴾ يريد في الدنيا الآن ﴿وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ﴾ كذلك انتهى. وعلى هذا يكون حالاً والعامل فيه ﴿وَأَنذِرْهُمْ﴾ والمعنى أنهم مشتغلون بأمور دنياهم معرضون عما يراد منهم، والظاهر أن يكون المراد بقوله ﴿وَقُضِىَ الامْرُ﴾ أمر يوم القيامة.
﴿إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الارْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا﴾ تجوز وعبارة عن فناء المخلوقات وبقاء الخالق فكأنها وراثة. وقرأ الجمهور ﴿يُرْجَعُونَ﴾ بالياء من تحت مبنياً للمفعول، والأعرج بالتاء من فوق. وقرأ السلمي وابن أبي إسحاق وعيسى بالياء من تحت مبيناً للفاعل على وحكى عنهم الداني بالتاء.
١٩١
جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٨٨
جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٩٢
١٩٢