سورة طه
عليه السلام مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

جزء : ٦ رقم الصفحة : ٢٢٠
٢٢١
الثرى : التراب الندي ويثنّى ثريان، ويقال ثريت التربة بللتها، وثريت الأرض تثرى ثري فهي ترية ابتل ترابها بعد الجدوبة، وأثرت فهي مثرية كثر ترابها، وأرض ثرى ذات ثرى. وقال ابن الأعرابي : يقال فلان قريب الثرى بعيد النبط للذي يعد ولا يفي، ويقال : إني لأرى ثرى الغضب في وجه فلانا أي أثره، ويقال الثرى بيني وبين فلان إذا انقطع ما بينكما. وقال جرير :
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٢٢١
فلا تنبشوا بيني وبينكم الثرىفإن الذي بيني وبينكم مثري
آنس : وجد، تقول العرب : هل آنست فلان أي وجدته. وقيل : أحس وهو قريب من وجد. قال الحارث بن حلزة :
آنست نبأة وروعها القناصعصراً وقد دنا الإمساء
القبس جذوة من النار تكون على رأس عود أو قصبة أو نحوه فعل بمعنى مفعول كالقبض والنفض، ويقال : قبست منه ناراً أقبس فأقبسني أعطاني منه قبساً، ومنه المقبسة لما يقتبس فيه من شقفة وغيرها، واقتبست منه ناراً. وعلماً أي استفدته. وقال المبرد : أقبست الرجل علم وقبسته ناراً. وقال الكسائي : أقبسته ناراً وعلماً وقبسته أيضاً فيهما. الخلع والنعل معروفان وهو إزالتها من الرجل. وقيل : النعل ما هو وقاية للرجل من الأرض كان من جلد أو حديد أو خشب أو غيره. طوى : اسم موضع. السعي المشي بسرعة، وقد يطلق على العمل. ردى يردى ردى هلك، وأرداه أهلكه. قال دريد بن الصمة :
تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسافقلت أعبد الله ذلكم الردى
توكأ على الشيء تحامل عليه في المشي والوقوف، ومنه الاتكاء. توكأت واتكأت بمعنى. وتقدمت هذه المادة في سورة يوسف في قوله وشرحت هنا لاختلاف الوزنين وإن كان الأصل واحداً. هش على الغنم يهش بضم الهاء خبط أوراق الشجر لتسقط، وهش إلى الرجل يهش بالكسر قاله ثعلب إذا بش وأظهر الفرح به، والأصل في هذهالمادة الرخاوة يقال : رجل هش. الغنم معروف وهو اسم جنس مؤنث. المأربة بضم الراء وفتحها وكسرها الحاجة وتجمع على مآرب، والإربة أيضاً الحاجة. الحية الحنش ينطلق على الذكر والأنثى والصغير والكبير، وتقدمت مادته وكررت هنا لخصوصية المدلول. وقولهم حواء للذي يصيد الحيات من باب قوة فالمادتان مختلفتان كسبط وسبطر. الأزر : الظهر قاله الخليل، وأبو عبيد وآزره قواه، والأزر أيضاً القوة. وقال الشاعر :
بمحنية قد آزر الضال نبتهامجر جيوش غانمين وخيب
٢٢٢
القذف الرمي والإلقاء. الساحل شاطىء البحر وهو جانبه الخالي من الماء، سمي بذلك لأن الماء يسحله أي يقشره فهو فاعل بمعنى مفعول. وقال أبو تمام :
هو البحر من أي النواحي أتيتهفلجته المعروف والجود ساحله
﴿طه * مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى * إِلا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى * تَنزِيلا مِّمَّنْ خَلَقَ الارْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَه مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الارْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّه يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لا إله إِلا هُوَا لَهُ الاسْمَآءُ الْحُسْنَى * وَهَلْ﴾.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٢٢١
هذه السورة
٢٢٣


الصفحة التالية
Icon