سورة الطارق
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٤٥٢٤٥٣
طرق يطرق طروقاً : أتى ليلاً، قال امرؤ القيس :
ومثلك حبلى قد طرقت ومرضعاً
وأصله الضرب، لأن الطارق يطرق الباب، ومنه المطرقة : وهي المبيعة، واتسع فيه فكل ما جاء بليل يسمى طارقاً، ويقال : أطرق فلان : أمسك عن الكلام، وأطرق بعينيه : رمى بهما نحو الأرض. دفق الماء يدفقه دفقاً : صبه، وماء دافق على النسب، ويقال : دفق الله روحه، إذا دعا عليه بالموت. التريبة : موضع القلادة من الصدر. قال امرؤ القيس :
مهفهفة بيضاء غير مفاضةترائبها مصقولة كالسنجنجل
جمعها بما حولها فقال ترائبها، وقال الشاعر :
والزعفران على ترائبهاشرقت به اللبات والنحر
وقال أبو عبيدة : وجمع تربية تريب، قال المثقب العبدي :
ومن ذهب يبين على تريبكلون العاج ليس بذي غصون
الهزل : ضدّ الجد، وقال الكميت :
تجدّ بنا في كل يوم وتهزل
أمهلت الرجل : انتظرته، والمهل والمهلة : السكينة، ومهلته أيضاً تمهيلاً وتمهل في أمره : اتأد، واستمهلت : انتظرته، ويقال مهلاً : أي رفقاً وسكوناً. رويداً : مصدر أرود يرود، مصغر تصغير الترخيم، وأصله إرواداً. وقيل : هو تصغير رود، من قوله : يمشي على رود : أي مهل، ويستعمل مصدراً نحو : رويد عمرو بالإضافة : أي إمهال عمرو، كقوله :﴿فَضَرْبَ الرِّقَابِ﴾، ونعتاً لمصدر نحو : ساروا سيراً رويداً ؛ وحالاً نحو : سار القوم رويداً، ويكون اسم فعل، وهذا كله موضح في علم النحو، والله تعالى أعلم.
﴿وَالسَّمَآءِ وَالطَّارِقِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ * فَلْيَنظُرِ الانسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنا بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَآاِبِ * إِنَّه عَلَى رَجْعِهِا لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَآاِرُ * فَمَا لَه مِن قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ * وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالارْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّه لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ * إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا﴾.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٤٥٣