(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)، قال: هذه للأعراب، وللمهاجرين سبعمئة. (١)
١٤٢٩٤- حدثنا محمد أبو نشيط بن هارون الحربي قال، حدثنا يحيى بن أبي بكير قال، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن عبد الله بن عمر قال: نزلت هذه الآية في الأعراب:(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)، قال: قال رجل: فما للمهاجرين؟ قال: ما هو أعظم من ذلك:( إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا )، [سورة النساء: ٤٠] وإذا قال الله لشيء:"عظيم"، فهو عظيم. (٢)
١٤٢٩٥- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرحمن بن سعد قال، حدثنا أبو جعفر، عن الربيع قال: نزلت هذه الآية:(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)، وهم يصومون ثلاثة أيام من الشهر، ويؤدّون عشر أموالهم. ثم نزلت الفرائض بعد ذلك: صوم رمضان والزكاة.
* * *
فإن قال قائل: وكيف قيل"عشر أمثالها"، فأضيف"العشر" إلى"الأمثال"، وهي"الأمثال"؟ وهل يضاف الشيء إلى نفسه؟

(١) الأثر : ١٤٢٩٣ - (( أبو الصديق الناجي )) هو (( بكر بن عمرو )) وقيل :(( بكر ابن قيس ))، ثقة، روى له الجماعة. مترجم في التهذيب. وهذا إسناد صحيح.
(٢) الأثر : ١٤٢٩٤ - (( محمد بن هارون الحربي ))، (( أبو نشيط ))، شيخ الطبري، مضى برقم : ٩٥١١، ١٠٣٧١، وكان في المطبوعة والمخطوطة هنا :(( محمد بن نشيط بن هارون الحربي ))، وهو خطأ محض تبين من رواية الأثر فيما سلف.
و (( يحيى بن أبي بكير الأسدي ))، مضى مرارًا، آخرها رقم : ٧٥٤٤، وكان في المطبوعة والمخطوطة هنا (( يحيى بن أبي بكر ))، وهو خطأ.
وقد سلف هذا الخبر وتخريجه برقم : ٩٥١١، وأنه إسناد ضعيف من أجل (( عطية العوفي )). ووقع في إسناد الخبر هناك خطأ :(( عن عبد الله بن عمير ))، وهو خطأ في الطباعة صوابه (( عن عبد الله بن عمر ))، فليصح.


الصفحة التالية
Icon