وقد بينا معنى "الرجفة" فيما مضى بشواهدها، وأنّها: ما رجف بالقوم وزعزعهم وحرّكهم، (١) أهلكهم بعدُ فأماتهم، (٢) أو أصعقهم، فسلب أفهامهم. (٣)
* * *
وقد ذكرنا الرواية في غير هذا الموضع وقول من قال: إنها كانت صاعقة أماتتهم. (٤)
١٥١٦٥- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "فلما أخذتهم الرجفة"، ماتوا ثم أحياهم.
١٥١٦٦- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "سبعين رجلا لميقاتنا"، اختارهم موسى لتمام الموعد= "فلما أخذتهم الرجفة"، ماتوا ثم أحياهم الله.
١٥١٦٧- حدثني عبد الكريم قال، حدثنا إبراهيم قال، حدثنا سفيان قال، قال أبو سعد، عن عكرمة، عن ابن عباس: "فلما أخذتهم الرجفة"، قال: رُجف بهم.
* * *

(١) (١) في المطبوعة :(( ما رجف بالقوم وأرعبهم ))، لم يحسن قراءة المخطوطة لأنها غير منقوطة، ولأنها سيئة الكتابة، فاجتهد واخطأ. وقد مضى اللفظ على الصواب فيما سلف، انظر التعليق التالي رقم : ٣، في المراجع.
(٢) (٢) في المطبوعة، زاد (( واو )) فكتب :(( وأهلكهم )) عطفاً على ما قبله، فأفسد معنى أبي جعفر. و إنما أراد أبو جعفر أن الرجفة : إما أن تعقب الهلاك، وتصعق من تنزل به فتسلبه فهمه من شدة الروع.
(٣) (٣) انظر تفسير (( الرجفة )) فيما سلف : ١٢ : ٥٤٤، ٥٤٥، ٥٦٦.
(٤) (٤) انظر ما سلف قديماً ٢ : ٨٤ - ٩٠، ثم ما سلف حديثاً ص : ١٤٠.


الصفحة التالية
Icon