١٥٤٩٨ - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله:(هو الذي خلقكم من نفس واحدة)، من آدم. (١)
* * *
ويعني بقوله:(وجعل منها زوجها)، : وجعل من النفس الواحدة، وهو آدم، زوجها حواء، (٢) كما: -
١٥٤٩٩ - حدثني بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد، عن قتادة.(وحمل منها زوجها)، : حواء، فجعلت من ضلع من أضلاعه، ليسكن إليها. (٣)
* * *
ويعني بقوله:(ليسكن إليها)، : ليأوي إليها لقضاء حاجتة ولذته. (٤)
* * *
ويعني بقوله:(فلما تغشاها)، فلما تدثَّرها لقضاء حاجته منها، فقضى حاجته منها =(حملت حملا خفيفًا)، وفي الكلام محذوف، ترك ذكرُه استغناءً بما ظهر عما حذف، وذلك قوله:(فلما تغشاها حملت)، وإنما الكلام: فلما تغشاها =فقضى حاجته منها= حملت.
* * *
وقوله:(حملت حملا خفيفًا)، يعني ب "خفة الحمل": الماء الذي حملته حواء في رَحِمها من آدم، أنه كان حملا خفيفًا، وكذلك هو حملُ المرأة ماءَ الرجل خفيفٌ عليها.
* * *
وأما قوله:(فمرت به)، فإنه يعني: استمرَّت بالماء: قامت به وقعدت، وأتمت الحمل، كما: -
١٥٥٠٠ - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبو أسامة، عن أبي عمير، عن أيوب قال: سألت الحسن عن قوله:(حملت حملا خفيفًا فمرت به) قال:

(١) الأثر : ١٥٤٩٨ - مضى برقم : ٨٤٠١.
(٢) انظر تفسير (( جعل )) فيما سلف من فهارس اللغة ( جعل ).
(٣) الأثر : ١٥٤٩٩ - مضى برقم : ٨٤٠٥.
(٤) في المطبوعة والمخطوطة :(( لقضاء الحاجة ولذته ))، والسياق يقتضى ما أثبت.


الصفحة التالية
Icon