١٥٥١١ - حدثني القاسم قال: حدثنا الحسين قال: ثني حجاج، عن ابن جريج قال: قال سعيد بن جبير: لما هبط آدم وحواء، ألقيت الشهوة في نفسه فأصابها، فليس إلا أن أصابها حملت، فليس إلا أن حملت تحرك في بطنها ولدها، (١) قالت: ما هذا؟ فجاءها إبليس، فقال [لها: إنك حملت فتلدين! قالت: ما ألد؟ قال]: (٢) أترين في الأرض إلا ناقةً أو بقرة أو ضائنة أو ماعزة، أو بعض ذلك! (٣) [ ويخرج من أنفك، أو من أذنك، أو من عينك ]. (٤) قالت: والله ما مني شيء إلا وهو يضيق عن ذلك! قال: فأطيعيني وسميه "عبد الحارث" = [ وكان اسمه في الملائكة الحارث ] = (٥) تلدي شبهكما مثلكما ! قال: فذكرت ذلك لآدم عليه السلام، فقال: هو صاحبنا الذي قد علمت! (٦) فمات، ثم حملت بآخر، فجاءها فقال: أطيعيني وسميه عبد الحارث -وكان اسمه في الملائكة الحارث= وإلا ولدت ناقة أو بقرة أو ضائنة أو ماعزة، أو قتلته، فإني أنا قتلت الأول! قال: فذكرت ذلك لآدم، فكأنه لم يكرهه، فسمته "عبد الحارث"، فذلك قوله:(لئن آتيتنا صالحًا)، يقول: شبهنا مثلنا =(فلما آتاهما صالحًا) قال: شبههما مثلهما. (٧)
١٥٥١٢ - حدثني موسى قال: حدثنا عمرو قال: حدثنا أسباط، عن السدي:(فلما أثقلت)، كبر الولد في بطنها، جاءها إبليس، فخوَّفها وقال لها:

(١) هذا تعبير جيد، يصور سرعة حدوث ذلك، ولو شاء أن يقوله قائل، لقال :(( فليس إلا أن أصابها حتي حملت... ))، فتهوى العبارة من قوة إلى ضعف.
(٢) الزيادة بين القوسين من الدر المنثور٣ : ١٥٢، وهي زيادة لا بد منها. والمخطوطة مضطربة في الوضع.
(٣) في المطبوعة والدر المنثور :(( هو بعض ذلك )).
(٤) الزيادة بين القوسين من الدر المنثور، ولا يستقيم الكلام إلا بها.
(٥) هذه الزيادة أيضا من الدر المنثور.
(٦) في المطبوعة :(( هو صاحبنا الذي قد أخرجنا من الجنة ))، وفي المخطوطة :(( الذي قد فمات )) وبين (( قد )) و(( فمات)) حرف ((ط)) وبالهامش و((كذا)). وأثبت نص العبارة من الدر المنثور.
(٧) الأثر : ١٥٥١١ - هذه أخبار باطلة كما أشرنا إليه مرارًا.


الصفحة التالية
Icon