١٥٩١٠-.... قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)، قال: هى أيضًا لكم.
١٥٩١١- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:(واتقوا فتنه لا تصيبن الذين ظلموا منعم خاصة)، قال: "الفتنة"، الضلالة.
١٥٩١٢- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن المسعودي، عن القاسم قال: قال عبد الله: ما منكم من أحد إلا وهو مشتمل على فتنة، إن الله يقول:( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) [سورة الأنفال: ٢٨]، فليستعذ بالله من مُضِلات الفتن. (١)
١٥٩١٣- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: قال الزبير: لقد خُوِّفنا بها= يعني قوله:(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة).
* * *
واختلف أهل العربية في تأويل ذلك.
فقال بعض نحويي البصرة:(اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا)، قوله: "لا تصيبن"، ليس بجواب، ولكنه نهي بعد أمر، ولو كان جوابًا ما دخلت "النون".
* * *
وقال بعض نحويي الكوفة قوله:(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا)، أمرهم ثم نهاهم. وفيه طرَفٌ من الجزاء، (٢) وإن كان نهيًا. قال: ومثله قوله:
(٢) في المطبوعة :" ومنكم ظرف من الجزاء "، فجاء الناشر بكلام غث لا معنى له وفي المخطوطة :" ومنه طرف "، وصواب قراءته ما أثبت، مطابقًا لما في معاني القرآن للفراء.