شعبة، عن منصور، عن أبي رزين أنه قال في هذه الآية:(فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرًا)، قال: ليضحكوا في الدنيا قليلا وليبكوا في النار كثيرًا. وقال في هذه الآية:( وإذا لا تمتعون إلا قليلا )، [سورة الأحزاب: ١٦]، قال: إلى آجالهم = أحد هذين الحديثين رفعه إلى ربيع بن خثيم. (١)
١٧٠٤١- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الحسن:(فليضحكوا قليلا)، قال: ليضحكوا قليلا في الدنيا =(وليبكوا كثيرًا)، في الآخرة، في نار جهنم =(جزاء بما كانوا يكسبون).
١٧٠٤٢- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:(فليضحكوا قليلا)، : أي في الدنيا =(وليبكوا كثيرًا)، : أي في النار. ذكر لنا أن نبي الله ﷺ قال: والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا. ذكر لنا أنه نودي عند ذلك، أو قيل له: لا تُقَنِّط عبادي.
١٧٠٤٣- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن منصور، عن أبي رزين، عن الربيع بن خثيم،(فليضحكوا قليلا)، قال: في الدنيا =(وليبكوا كثيرًا)، قال: في الآخرة.
١٧٠٤٤-...... قال، حدثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي رزين:(فليضحكوا قليلا)، قال: في الدنيا، فإذا صاروا إلى الآخرة بكوا بكاءً لا ينقطع، فذلك الكثير.
١٧٠٤٥- حدثنا علي بن داود قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني

(١) الأثر : ١٧٠٤٠ - سيأتي هذا الجزء نفسه بإسناده في تفسيره آية " سورة الأحزاب ". وكان في المطبوعة هنا :" قال : أجلهم "، وفي المخطوطة :" قال : آجالهم "، أسقط " إلى "، أثبتها من نص الخبر في تفسير سورة الأحزاب.
وكان في المطبوعة في هذا الأثر، والذي قبله، وما سيأتي :" الربيع بن خيثم "، والصواب :" خيثم "، كما سلف مرارًا، فغيرته، ولم أنبه عليه.


الصفحة التالية
Icon