ولذلك قيل للمتوجع من ألم أو مرض: "لا تتأوه"، (١) كما قال المُثَقِّب العَبْدي:
إذَا ما قُمْتُ أَرْحَلُها بِلَيْلٍ... تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الحَزِينِ (٢)
ومنه قول الجَعْديَ:
ضَرُوحٍ مَرُوحٍ تُتْبِعُ الْوُرْقَ بَعْدَما... يُعَرِّسْنَ شَكْوَى، آهَةً وَتَنَمَّرَا (٣)
(١) في المطبوعة :" لم تتأوه "، فعل ذلك لأن كاتب المخطوطة خلط في كتابه " لا "، فاجتهد الناشر، والصواب ما أثبت.
(٢) ديوانه : ٢٩، المفضليات : ٥٨٦، ومجاز القرآن لأبي عبيدة ١ : ٢٧٠ طبقات فحول الشعراء : ٢٣١، واللسان ( أوه )، ومر ذكره هذا البيت، في التعليق على بيت من القصيدة فيما سلف ٢ : ٥٤٨ تعليق : ١. وعنى بذلك ناقته، تحن إلى ديارها وأوطانها.
(٣) ديوانه : ٣٣، ٥٢، وجمهرة أشعار العرب : ١٤٦، والمعاني الكبير : ٣١٥، من قصيدة النابغة، التي سمعها رسول الله ﷺ، بأبي هو وأمي، فلما بلغ قوله :
فقال له : أين المظهر يا أبا ليلى ؟ فقال : الجنة ! قال : أجل، إن شاء الله ثم أنشده ما فيها من الحكمة قال :" لا يفضض الله فاك "، فبقي عمره أحسن الناس ثغرا، كلما سقطت سن عادت أخرى، وكان النابغة معمرا.
وقوله :" ضروح "، أي تضرح برجلها، رمحت بها، أراد نشاطها وإبعادها في سيرها. ويروى " خنوف " و " طروح " = و " مروح " شديدة النشاط، من المرح. وقوله " تتبع الورق "، هكذا في المخطوطة، ورواية ديوانه " تبعث الورق "، و " تعجل الورق "، وذلك أن تذعرها، فتجعلها عن التعريس، وهما روايتان واضحتا المعنى. وأما رواية التفسير، فإن صحت، فقد أراد أنها تتبع الشكوى والتأوه، فتنزعج فتذعر. و " الورق " عني بها القطا. و " القطا " ورق الألوان. وكان في المطبوعة " الودق " وهو خطأ. وقوله :" وتنمرا "، كان في المطبوعة :" وتشمرا "، وهو خطأ لا شك فيه، والمخطوطة غير منقوطة، وهذا صواب قراءتها. و " التنمر " الغضب. ورواية الديوان وغيره " وتذمرا "، وهي أوضح وأبين. وقوله :" آهة "، أي تأوهًا.
ورواية العجز في الديوان :" يعرس تشكوا آهة وتذمرا "، والذي في المخطوطة مطابق لما في المعاني الكبير لابن قتيبة " شكوى ".
(٢) ديوانه : ٢٩، المفضليات : ٥٨٦، ومجاز القرآن لأبي عبيدة ١ : ٢٧٠ طبقات فحول الشعراء : ٢٣١، واللسان ( أوه )، ومر ذكره هذا البيت، في التعليق على بيت من القصيدة فيما سلف ٢ : ٥٤٨ تعليق : ١. وعنى بذلك ناقته، تحن إلى ديارها وأوطانها.
(٣) ديوانه : ٣٣، ٥٢، وجمهرة أشعار العرب : ١٤٦، والمعاني الكبير : ٣١٥، من قصيدة النابغة، التي سمعها رسول الله ﷺ، بأبي هو وأمي، فلما بلغ قوله :
بَلَغْنا السَّمَاءَ مَجْدُنا وجُدُودُنا | وَإنا لَنَبْغِي بَعْدَ ذَلكَ مَظْهَرا |
وقوله :" ضروح "، أي تضرح برجلها، رمحت بها، أراد نشاطها وإبعادها في سيرها. ويروى " خنوف " و " طروح " = و " مروح " شديدة النشاط، من المرح. وقوله " تتبع الورق "، هكذا في المخطوطة، ورواية ديوانه " تبعث الورق "، و " تعجل الورق "، وذلك أن تذعرها، فتجعلها عن التعريس، وهما روايتان واضحتا المعنى. وأما رواية التفسير، فإن صحت، فقد أراد أنها تتبع الشكوى والتأوه، فتنزعج فتذعر. و " الورق " عني بها القطا. و " القطا " ورق الألوان. وكان في المطبوعة " الودق " وهو خطأ. وقوله :" وتنمرا "، كان في المطبوعة :" وتشمرا "، وهو خطأ لا شك فيه، والمخطوطة غير منقوطة، وهذا صواب قراءتها. و " التنمر " الغضب. ورواية الديوان وغيره " وتذمرا "، وهي أوضح وأبين. وقوله :" آهة "، أي تأوهًا.
ورواية العجز في الديوان :" يعرس تشكوا آهة وتذمرا "، والذي في المخطوطة مطابق لما في المعاني الكبير لابن قتيبة " شكوى ".