التي تدخل في الخفّ، والإصبع في الخاتم، ولكنهم استعملوا ذلك كذلك، لما كان معلومًا المرادُ فيه. (١)
* * *
وقوله:(أنلزمكموها وأنتم لها كارهون)، يقول: أنأخذكم بالدخول في الإسلام، وقد عماه الله عليكم =(وأنتم لها كارهون)، (٢) يقول: وأنتم لإلزامناكُموها = "كارهون"، يقول: لا نفعل ذلك، ولكن نكل أمركم إلى الله، حتى يكون هو الذي يقضي في أمركم ما يرى ويشاء. (٣)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
١٨١٠٦- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، قال نوح:(يا قوم إن كنت على بينة من ربي)، قال: قد عرفتها، وعرفت بها أمره، وأنه لا إله إلا هو =(وآتاني رحمة من عنده)، الإسلام والهدى والإيمان والحكم والنبوّة
١٨١٠٧- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:(أرأيتم إن كنت على بينة من ربي)، الآية، أما والله لو استطاع نبيّ الله ﷺ لألزمها قومه، ولكن لم يستطع ذلك ولم يملكه
١٨١٠٨- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي قال، حدثنا سفيان، عن داود، عن أبي العالية قال: في قراءة أبيّ:( أَنُلْزِمُكُمُوهَا مِنْ شَطْرِ أَنْفُسِنَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ).
١٨١٠٩- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن
(٢) في المطبوعة والمخطوطة :" عليكم لها كارهون "، والجيد ما أثبت، بزيادة :" وأنتم ".
(٣) انظر تفسير " الكره " فيما سلف من فهارس اللغة ( كره ).