القول في تأويل قوله تعالى :﴿ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (١٣) ﴾
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: قال يعقوب لهم: إني ليحزنني أن تذهبوا به معكم إلى الصحراء، (١) مخافة عليه من الذئب أن يأكله، وأنتم عنه غافلون لا تشعرون. (٢)
* * *
القول في تأويل قوله تعالى :﴿ قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (١٤) ﴾
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: قال إخوة يوسف لوالدهم يعقوب: لئن أكل يوسف الذئبُ في الصحراء، ونحن أحد عشر رجلا معه نحفظه= وهم العصبة (٣) =(إنا إذًا لخاسرون)، يقول: إنا إذًا لعجزة هالكون. (٤)
* * *

(١) انظر تفسير" الحزن" فيما سلف ص : ١٤٢، تعليق : ٢، والمراجع هناك.
(٢) انظر تفسير :" الغفلة" فيما سلف ص : ٥٥١، تعليق : ٢، والمراجع هناك.
(٣) انظر تفسير" العصبة" فيما سلف ص : ٥٦٢.
(٤) انظر تفسير" الخسران" فيما سلف من فهارس اللغة ( خسر ).

القول في تأويل قوله تعالى :﴿ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (١٥) ﴾
قال أبو جعفر : وفي الكلام متروكٌ حذف ذكره، اكتفاءً بما ظهر عما ترك، وهو": فأرسله معهم"، ( فلما ذهبوا به وأجمعوا)، يقول: وأجمع رأيهم، (١) وعزموا على(أن يجعلوه في"غيابة الجب" (٢) ). كما:-
(١) انظر تفسير" الإجماع" فيما سلف ص : ١٤٧، ١٤٨.
(٢) انظر تفسير" غيابة الجب" فيما سلف ص : ٥٦٥، ٥٦٦.


الصفحة التالية
Icon