وطَعَن في جنبه: يا يوسف، ولا حين هممت؟ قال: فقال:(وما أبرئ نفسي).
* * *
*ذكر من قال: قائل ذلك له المرأة.
١٩٤٤٤- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمرو، عن أسباط، عن السدي:(ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب)، قال: قاله يوسف حين جيء به، ليعلم العزيز أنه لم يخنه بالغيب في أهله، وأن الله لا يهدي كيد الخائنين. فقالت امرأة العزيز: يا يوسف، ولا يوم حللت سراويلك؟ فقال يوسف:(وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء).
* * *
* ذكر من قال: قائل ذلك يوسف لنفسه، من غير تذكير مذكّر ذكره ولكنه تذكّر ما كان سلف منه في ذلك.
١٩٤٤٥- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:(ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)، هو قول يوسف لمليكه، حين أراه الله عذره، فذكر أنه قد همَّ بها وهمت به، فقال يوسف:(وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء)، الآية.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى :﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (٥٤) ﴾