١٩٤٥٧ - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا إبراهيم بن المختار، عن شيبة الضبي في قوله:(إني حفيظ عليم) يقول: إني حفيظ لما استودعتني، عليم بسني المجاعة. (١)
* * *
وقال آخرون: إني حافظ للحساب، عليم بالألسن.
*ذكر من قال ذلك:
١٩٤٥٨ - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمرو، عن الأشجعي:(إني حفيظ عليم)، حافظ للحساب، عليم بالألسن.
* * *
قال أبو جعفر : وأولى القولين عندنا بالصواب، قولُ من قال: معنى ذلك:" إني حافظ لما استودعتني، عالم بما أوليتني"، لأن ذلك عقيب قوله:(اجعلني على خزائن الأرض)، ومسألته الملك استكفاءه خزائن الأرض، فكان إعلامه بأن عنده خبرةً في ذلك وكفايته إياه، أشبه من إعلامه حفظه الحساب، ومعرفته بالألسن. (٢)
* * *
القول في تأويل قوله تعالى :﴿ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (٥٦) ﴾
(٢) انظر تفسير" حفيظ" فيما سلف ١٥ : ٤٤٩، تعليق : ١، والمراجع هناك
= وتفسير" عليم" في فهارس اللغة ( علم ).