٢٠٠٥٥- حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد(بغير عمد) يقول: عمد [لا ترونها]. (١)
٢٠٠٥٦- حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
٢٠٠٥٧-...... قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الحسن وقتادة قوله:(الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها) قال قتادة: قال ابن عباس: بعَمَدٍ ولكن لا ترونها.
٢٠٠٥٨- حدثنا أحمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا شريك، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قوله:(رفع السموات بغير عمد ترونها) قال: ما يدريك؟ لعلها بعمد لا ترونها.
* * *
ومن تأوَّل ذلك كذلك، قصد مذهب تقديم العرب الجحدَ من آخر الكلام إلى أوله، كقول الشاعر (٢)
وَلا أرَاهَا تَزَالُ ظَالِمَةً... تُحْدِثُ لِي نَكْبَةً وتَنْكَؤُهَا (٣)
يريد: أراها لا تزال ظالمة، فقدم الجحد عن موضعه من"تزال"، وكما قال الآخر: (٤)
(٢) هو ابن هرمة.
(٣) شرح شواهد المغني ٢٧٧، ٢٧٩ من تسعة أبيات، ومعاني القرآن للفراء في تفسير الآية، والأضداد لابن الأنباري : ٢٣٤.
وقد زعموا أنه قيل لابن هرمة : إن قريشًا لا تهمز، فقال : لأقولن قصيدة أهمزها كلها بلسان قريش، وأولها :
إنَّ سُلَيْمي والله يكْلَؤهَا | ضَنَّتْ بِشَيء مَا كَان يَرْزَؤُها |
وعَوَّدَتْنِي فِيما تُعَوِّدُني | أَظْمَاءُ وِرْدٍ ما كُنْتُ أجزَؤُهَا |
ولا أرَاهَا تَزَال ظَالِمةً | ................... |