بما صبرتم فنعم عقبى الدار"، وأبو بكر وعمر وعثمان. (١)
* * *
وأما قوله:(سلام عليكم بما صبرتم) فإن أهل التأويل قالوا في ذلك نحو قولنا فيه.
*ذكر من قال ذلك:
٢٠٣٤٦- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني أنه تلا هذه الآية:(سلام عليكم بما صبرتم) قال: على دينكم.
٢٠٣٤٧- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد، في قوله:(سلام عليكم بما صبرتم) قال: حين صبروا بما يحبه الله فقدّموه. وقرأ:( وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحرِيرًا)، حتى بلغ:(وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا) [سورة الإنسان: ٢-٢٢] وصبروا عما كره الله وحرم عليهم، وصبروا على ما ثقل عليهم وأحبه الله، فسلم عليهم بذلك. وقرأ:(والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).
* * *
وأما قوله:(فنعم عقبى الدار) فإن معناه إن شاء الله كما:-
٢٠٣٤٨- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال حدثنا عبد الرزاق، عن جعفر، عن أبي عمران الجوني في قولهم(فنعم عقبى الدار) قال: الجنة من النار. (٢)
* * *
و" سهيل بن أبي صالح، ذكوان السمان"، ثقة، روى له الجماعة، متكلم في بعض روايته. مضى أخيرًا برقم : ١١٥٠٣، وكان في المطبوعة :" سهل" غير مصغر، وهو خطأ. لم يحسن الناشر قراءة المخطوطة لأنها غير منقوطة.
و" محمد بن إبراهيم"، لعله :" محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي"، تابعي ثقة، روى له الجماعة، مترجم في التهذيب، والكبير ١ / ١ / ٢٢، وابن أبي حاتم ٣ / ٢ / ١٨٤.
(٢) أي الجنة بدلا من النار، كما سلف في ص : ٤٢٢.