٢٠٤٨٢-... قال: حدثنا الحجاج بن المنهال قال: حدثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن ابن مسعود، أنه كان يقول: اللهم إن كنت كتبتني في [أهل] الشقاء فامحني وأثبتني في أهل السعادة. (١)
٢٠٤٨٣- حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:(يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)، يقول: هو الرجل يعمل الزمانَ بطاعة الله، ثم يعود لمعصية الله، فيموت على ضلاله، فهو الذي يمحو= والذي يثبتُ: الرجلُ يعمل بمعصية الله، وقد كان سبق له خير حتى يموت، وهو في طاعة الله، فهو الذي يثبت. (٢)
٢٠٤٨٤- حدثنا أحمد قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا شريك، عن هلال بن حميد، عن عبد الله بن عُكَيْم، عن عبد الله، أنه كان يقول: اللهم إن كُنْت كتبتني في السعداء فأثبتني في السعداء، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب. (٣)

(١) الأثر : ٢٠٤٨٢ - ما بين القوسين زيادة في المطبوعة، وهو في المخطوطة :" في الشقاء" وانظر التعليق على الأثر التالي رقم : ٢٠٤٨٤.
(٢) الأثر : ٢٠٤٨٣ - خرجه السيوطي في الدر المنثور ٤ : ٦٥، وزاد في نسبته إلى ابن أبي حاتم. وفي المخطوطة مكان" فيموت على ضلاله"، " فيعود على ضلاله".
(٣) الأثر : ٢٠٤٨٤ -" هلال بن حميد" و" هلال بن أبي حميد" ويقال :" ابن عبد الله"، و" ابن عبد الرحمن"، و" ابن مقلاص"، الجهني، ويقال له :" هلال الوزان" قال البخاري :" قال وكيع مرة : هلال بن حميد، ومرة : هلال بن عبد الله، ولا يصح".
وانظر العلل لأحمد ١ : ١٠٦، ٢١١. وقال ابن أبي حاتم" هلال بن أبي حميد الوزان، أبو جهم الصيرفي. ويقال أبو أمية، وهو : هلال بن مقلاص الجهبذ، مولى جهينة"، وبنحوه قال ابن سعد.
و" هلال" ثقة مترجم في التهذيب والكبير ٤ / ٢ / ٢٠٧، وابن أبي حاتم ٤ / ٢ / ٧٥، وابن سعد في الطبقات ٦ : ٢٢٧.
و" عبد الله بن عكيم الجهني"، " أبو معبد"، كان كبيرًا قد أدرك الجاهلية، وأدرك زمان النبي ﷺ ولكن لا يعرف له سماع صحيح، مترجم في التهذيب، والكبير ٣ / ١ / ٣٩، وابن أبي حاتم ٢ / ٢ / ١٢١، وابن سعد في الطبقات ٦ : ٧٧.
وكان في المطبوعة" عبد الله بن حكيم"، وفي تفسير ابن كثير ٤ : ٥٣٦، " عبد الله ابن عليم"، وكلاهما خطأ.
وهذا الأثر، أشار إليه ابن كثير في تفسير ٤ : ٥٣٦، وخرجه السيوطي في الدر المنثور ٤ : ٦٧، وزاد في نسبته إلى ابن المنذر والطبراني، وساقه وهو الأثر السالف : ٢٠٤٨٢، سياقًا واحدًا، مع اختلاف في اللفظ.


الصفحة التالية
Icon