٢٠٤٩٧-... قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن في قوله:(لكل أجل كتاب)، قال: آجال بني آدم في كتاب،(يمحو الله ما يشاء) من أجله(ويثبت وعنده أم الكتاب).
٢٠٤٩٨-... قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قول الله:(يمحو الله ما يشاء ويثبت)، قالت قريش حين أنزل:(وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللهِ) [سورة الرعد: ٣٨] : ما نراك، يا محمد تملك من شيء، ولقد فُرِغ من الأمر! فأنزلت هذه الآية تخويفًا ووعيدًا لهم: إنا إن شئنا أحدَثْنا له من أمرنا ما شئنا، ونُحْدِث في كل رمضان، فنمحو ونثبتُ ما نشاء من أرزاق الناس وَمصَائبهم، وما نعطيهم، وما نقسم لهم. (١)
٢٠٤٩٩- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد نحوه.
٢٠٥٠٠- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، نحوه.
* * *
وقال آخرون: معنى ذلك: ويغفر ما يشاء من ذنوب عباده، ويترك ما يشاء فلا يغفر.
* * *
*ذكر من قال ذلك:
٢٠٥٠١- حدثنا ابن حميد قال: حدثنا حكام، عن عمرو، عن عطاء، عن سعيد في قوله(يمحو الله ما يشاء ويثبت)، قال: يثبت في البطن الشَّقاء والسعادة وكلَّ شيء، فيغفر منه ما يشاء ويُؤخّر ما يشاء. (٢)
* * *
(٢) الأثر : ٢٠٥٠١ - خرجه السيوطي في الدر المنثور ٤ : ٦٨، ولم ينسبه لغير ابن جرير، ولفظه عنده :"... وكل شيء هو كائن، فيقدم منه ما يشاء..."، وهذا أجود مما في مخطوطتنا.