هداية من أرادَ ذلك به =(الحكيم)، في توفيقه للإيمان من وفَّقه له، وهدايته له من هداه إليه، وفي إضلاله من أضلّ عنه، وفي غير ذلك من تدبيره. (١)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
٢٠٥٦٠- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه )، أي بلغة قومه ما كانت. قال الله عز وجلّ:( ليبين لهم ) الذي أرسل إليهم، ليتخذ بذلك الحجة. قال الله عز وجلّ:( فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ).
* * *
القول في تأويل قوله عز ذكره ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٥) ﴾
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: ولقد أرسلنا موسى بأدلتنا وحُجَجنا من قبلك، ، ، يا محمد، ، كما أرسلناك إلى قومك بمثلها من الأدلة والحجج، (٢) كما:
٢٠٥٦١- حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح =ح (٣) وحدثني الحارث قال، حدثنا الحسن الأشيب، قال، حدثنا ورقاء، عن أبي نجيح، عن مجاهد =ح (٤) وحدثنا الحسن بن محمد قال،
(٢) انظر تفسير " الآية " فيما سلف من فهارس اللغة ( أيي ).
(٣) هذه أول مرة يستعمل رمز ( ح ) في هذه المخطوطة. وهو اصطلاح للمحدثين وغيرهم، يراد به : تحويل الإسناد، أي رواية الأثر بإسناد آخر قبل تمام الكلام.
(٤) هذه أول مرة يستعمل رمز ( ح ) في هذه المخطوطة. وهو اصطلاح للمحدثين وغيرهم، يراد به : تحويل الإسناد، أي رواية الأثر بإسناد آخر قبل تمام الكلام.