شديدَ العذاب (١) ( ويذبحون أبناءكم )، مع إذاقتهم إياكم شديد العذاب [ يذبحون ] أبناءكم. (٢)
* * *
وأدْخلت الواو في هذا الموضع، لأنه أريد بقوله:( ويذبحون أبناءكم )، الخبرُ عن أن آل فرعون كانوا يعذبون بني إسرائيل بأنواع من العذاب غير التذبيح وبالتذبيح. وأما في موضعٍ آخر من القرآن، فإنه جاء بغير الواو:( يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ ) [سورة البقرة : ٤٩ ]، في موضع، وفي موضع( يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ ) [سورة الأعراف: ١٤١ ]، ولم تدخل الواو في المواضع التي لم تدخل فيها لأنه أريد بقوله:( يذبحون )، وبقوله:( يقتلون )، تبيينه صفات العذاب الذي كانوا يسومونهم. وكذلك العملُ في كل جملة أريد تفصيلُها، فبغير الواو تفصيلها، وإذا أريد العطف عليها بغيرها وغير تفصيلها فبالواو. (٣)
* * *
٢٠٥٨٢- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن الزبير، عن ابن عيينة، في قوله:( وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم )، أيادي الله عندكم وأيامه. (٤)
* * *
وقوله:( ويستحيون نساءكم )، يقول: ويُبقون نساءكم فيتركون قتلهن،

(١) انظر تفسير " السوم " فيما سلف ٢ : ٤٠ / ١٣، ٨٥، ثم مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ : ٣٣٥.
= وتفسير " سوء العذاب " فيما سلف ٢ : ٤٠ / ١٣ : ٨٥.
(٢) من أول قوله :" مع إذاقتهم... " ساقط من المطبوعة. و " يذبحون " التي بين القوسين. ساقطة من المطبوعة.
(٣) في المطبوعة :" فالواو "، لم يحسن قراءة المخطوطة.
(٤) الأثر : ٢٠٥٨٢ - " عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي "، سلف برقم : ٩٩١٤، ١١٦٢٢، وقد أطلت الكلام في نسبه، في جمهرة أنساب قريش للزبير بن بكار ١ : ٤٤٩، تعليق : ١، ويزاد عليه : الانتقاء لابن عبد البر : ١٠٤، وأول مسند الحميدي، الذي طبع في الهند حديثًا.


الصفحة التالية
Icon