الحكم، عن عُمَر بن أبي ليلى، أحد بني عامر، قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: بلغني، أو ذُكِر لي أن أهل النار قال بعضهم لبعضٍ: يا هؤلاء، إنه قد نزل بكم من العذاب والبلاء ما قد ترون، فهلمَّ فلنصبر، فلعل الصَّبر ينفعنا، كما صبر أهل الدنيا على طاعة الله فنفعهم الصبر إذ صبروا. قال: فيُجْمعون رأيهم على الصَّبر. قال، فصبروا، فطال صبرهم، ثم جزعوا فنادوا:( سواءٌ علينا أجزِعْنَا أم صبرنَا ما لنا من محيص )، أي من منجًي. (١)
٢٠٦٤٠ - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد، في قوله:( سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص )، قال: إن أهل النار قال بعضهم لبعض: تعالوا، فإنما أدركَ أهل الجنة الجنَّةَ ببكائهم وتضرُّعهم إلى الله، فتعالوا نبكي ونتضرع إلى الله ! قال: فبكوا، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا:
وذكر في ترجمة " الحكم بن ظهير الفزاري " :
" حدثنا محمد بن عبد العزيز، قال حدثنا مروان، عن الحكم بن أبي خالد، مولى بني فزارة، عن عمر بن أبي ليلى النميري | "، وقال مثل ما قال في ترجمة " الحكم المكي ". ثم ترجم " الحكم بن أبي خالد "، ولم يذكر فيه شيئًا من هذا. |
وقال ابن حجر في التهذيب :" قال ابن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : كان مروان بن معاوية يغير الأسماء، يعمي على الناس، يقول : حدثنا الحكم بن أبي خالد، وإنما هو الحكم بن ظهير ".
وانظر هذا الذي ذكرت في الكبير للبخاري ١/٢/٣٣٦، ٣٣٩، ٣٤٢، وابن أبي حاتم ١/٢/١٣١، وميزان الاعتدال ١ : ٢٧٣، ولسان الميزان ٢ : ٣٤١، وتهذيب التهذيب.
و " عمر بن أبي ليلي "، قال البخاري في الكبير ٣/٢/١٩٠ :" روى عنه الحكم المكي، وقال بعضهم :" عمر بن أبي ليلى، أخو بني عامر، سمع محمد بن كعب، قوله ". وزاد البخارى في ترجمة " الحكم بن ظهير " في نسبته " النميري "، كما سلف قريبًا. وقال مثل ذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣/١/١٣١، وزاد عن أبيه فقال :" سمعته يقول : هو مجهول "، وفي ميزان الاعتدال ٢ : ٢٦٨ قال :" قلت حدث عنه ابن أبي فديك والواقدي "، وزاد ابن حجر في لسان الميزان ٤ : ٢٢٤ قال :" وذكره ابن حبان في الثقات ".
وكان في المطبوعة :" عمرو بن أبي ليلى "، غير ما هو ثابت في المخطوطة على الصواب.
و " محمد بن كعب القرظي "، تابعي ثقة، روى له الجماعة، مضى مرارًا كثيرة لا تعد.
وهذا الخبر تالف، لما علمت من أمر " الحكم المكي " وجهالته، فإن كان هو " الحكم بن ظهير الفزاري "، فهو متروك كما سلف مرارًا كثيرة.