أبي جعفر، عن الربيع بن أنس قال :"أَصْلُهَا ثَابِتٌ فِي الأرْضِ"، وكذلك كان يقرؤها. قال : ذلك المؤمنُ ضُرِبَ مثله. قال : الإخلاصُ لله وحده وعبادته لا شريك له، قال:( أصلها ثابت )، قال: أصل عمله ثابتٌ في الأرض =( وفرعها في السماء )، قال: ذكرُه في السماء.
* * *
واختلفوا في هذه "الشجرة" التي جعلت للكلمة الطيبة مثلا.
فقال بعضهم: هي النخلة.
* ذكر من قال ذلك:
٢٠٦٧٤ - حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة قال: سمعت أنس بن مالك في هذا الحرف:( كشجرة طيبة )، قال: هي النخلة.
٢٠٦٧٥ - حدثنا الحسن بن محمد قال، حدثنا أبو قطن قال، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أنس، مثله.
٢٠٦٧٦ - حدثنا الحسن قال، حدثنا شبابة قال، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة قال، سمعت أنس بن مالك يقول:( كلمة طيبة كشجرة طيبة )، قال: النخل. (١)
٢٠٦٧٧ - حدثني يعقوب والحسن بن محمد قالا حدثنا ابن علية قال، حدثنا شعيب قال، قال خرجت مع أبي العاليةِ نريد أنس بن مالك، قال : فأتيناه، فدعا لنا بقِنْوٍ عليه رُطَبٌ، (٢) فقال: كلوا من هذه الشجرةِ التي قال الله عز وجل:( ضربَ الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابث

(١) الآثار : ٢٠٦٧٤ - ٢٠٦٧٦ - هذا خبر صحيح الإسناد، من طرقه الثلاث، موقوفًا على أنس. وانظر التعليق على الآثار التالية.
(٢) " القنو "، بكسر فسكون، وجمعه " أقناء " و " قنوان " بكسر فسكون، وهو العذق عذق النخلة، بما فيه من الرطب، وهو " الكباسة "، بكسر الكاف.


الصفحة التالية
Icon