الذي يتعرّض لك ولا يسألك.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، في هذه الآية:( وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) قال: القانع: الذي يقنع، والمعترّ: الذي يعتريك. قال: وقال الكلبي: القانع: الذي يسألك; والمعترّ: الذي يعتريك، يتعرّض ولا يسألك.
حدثني نصر عبد الرحمن الأودي، قال: ثنا المحاربي، عن سفيان، عن يونس، عن الحسن، في قوله:( وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) قال: القانع: الذي يسألك، والمعترّ: الذي يتعرّض لك.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، عن أبيه، قال: قال سعيد بن جُبير: القانع: السائل.
حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: ثني غالب، قال: ثني شريك، عن فرات القزاز، عن سعيد بن جُبير، في قوله:(القانِعَ) قال هو السائل، ثم قال. أما سمعت قول الشماخ.
لَمَالُ المَرْءِ يُصْلِحُهُ فيُغْني... مَفاقرَهُ أعَفُّ مِنَ القُنُوع (١)
قال: من السؤال.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا يونس، عن الحسن، أنه قال في قوله:( وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) قال: القانع: الذي يقنع إليك يسألك، والمعترّ: الذي يريك نفسه ويتعرّض لك ولا يسألك.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا هشام، قال: أخبرنا منصور

(١) البيت للشماخ بن ضرار ( لسان العرب : قنع ) قال : وفي التنزيل : وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ، فالقانع الذي يسأل والمعتر : الذي يتعرض ولا يسأل. قال الشماخ :" لمال المرء.... البيت " يعني من مسألة الناس. وقال ابن السكيت ومن العرب : من يجيز القنوع : بمعنى القناعة، وكلام العرب الجيد : هو الأول. ويروى :" من الكنوع " والكنوع : التقبض والتصاغر. وقيل القانع : السائل، وقيل : المتعفف وكل يصلح، والرجل : قانع وقنيع. وقال الفراء : هو الذي يسألك فما أعطيته قبله. وقيل : القنوع : الطمع. والفعل : قنع بالفتح يقنع قنوعا : ذل السؤال. وقيل : سأل. ومفاقرة : وجوه فقره، وقيل : جمع فقر على غير قياس كالمشابه والملامح. ويجوز أن تكون جمع مفقرة مصدر أفقره، أو جمع مفقر ( اسم فاعل ).


الصفحة التالية
Icon