وإنما أدخلت الألف واللام في"الكتاب" لأنه معرفة، وقد كان النبي ﷺ وأصحابه عرفوا أي الكتب عنى به.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى :﴿ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ ﴾
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل قوله عز وجل:(يتلونه حق تلاوته)، فقال بعضهم: معنى ذلك يتبعونه حق اتباعه.
*ذكر من قال ذلك:
١٨٨٠- حدثني محمد بن المثنى قال، حدثني ابن أبي عدي، وعبد الأعلى، وحدثنا عمرو بن علي قال، حدثنا ابن أبي عدي جميعا، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس:(يتلونه حق تلاوته)، يتبعونه حق اتباعه.
١٨٨١- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الوهاب قال، حدثنا داود، عن عكرمة بمثله.
١٨٨٠- وحدثنا عمرو بن علي قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة بمثله.
١٨٨٣- حدثني الحسن بن عمرو العنقزي قال، حدثني أبي، عن أسباط، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله الله عز وجل:( يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ )، قال: يحلون حلاله ويحرمون حرامه، ولا يحرفونه. (١)
١٨٨٤- حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي قال، قال أبو مالك: إن ابن عباس قال في:(يتلونه حق تلاوته)، فذكر مثله، إلا أنه قال: ولا يحرفونه عن مواضعه.
١٨٨٥- حدثنا عمرو بن علي قال، حدثنا المؤمل قال، حدثنا سفيان قال:

(١) الأثر : ١٨٨٣ - في المطبوعة :"الحسن بن عمرو العبقري"، وانظر التعليق على الأثر رقم : ١٦٢٥ وكذلك مضى في الأثر : ١٦٥٥"الحسن"، وهو خطأ، نصححه.


الصفحة التالية
Icon