١٩٠٠- حدثنا عمرو قال، حدثنا يحيى القطان، عن عبد الملك، عن عطاء قوله:(يتلونه حق تلاوته) قال: يتبعونه حق اتباعه، يعملون به حق عمله.
١٩٠١- حدثنا سفيان بن وكيع قال، حدثني أبي، عن المبارك، عن الحسن:(يتلونه حق تلاوته) قال: يعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه، ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه. (١)
١٩٠٢- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:(يتلونه حق تلاوته)، قال: أحلوا حلاله، وحرموا حرامه، وعملوا بما فيه، ذكر لنا أن ابن مسعود كان يقول: إن حق تلاوته : أن يحل حلاله، ويحرم حرامه، وأن يقرأه كما أنزله الله عز وجل، ولا يحرفه عن مواضعه.
١٩٠٣- حدثنا عمرو قال، حدثنا أبو داود قال، حدثنا الحكم بن عطية، سمعت قتادة يقول:(يتلونه حق تلاوته) قال: يتبعونه حق اتباعه. قال: اتباعه : يحلون حلاله ويحرمون حرامه، ويقرءونه كما أنزل.
١٩٠٤- حدثنا المثنى قال، حدثنا عمرو بن عون قال، أخبرنا هشيم عن داود، عن عكرمة في قوله:(يتلونه حق تلاوته)، قال: يتبعونه حق اتباعه، أما سمعت قول الله عز وجل:( وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا ) [سورة الشمس: ٢]، قال: إذا تبعها.
* * *
وقال آخرون :(يتلونه حق تلاوته)، يقرءونه حق قراءته. (٢)
* * *
قال أبو جعفر: والصواب من القول في تأويل ذلك أنه بمعنى: يتبعونه حق اتباعه، من قول القائل: ما زلت أتلو أثره، إذا اتبع أثره، (٣) لإجماع الحجة من أهل التأويل على أن ذلك تأويله.
(٢) انظر ما سلف في هذا الجزء ٢ : ٤١١.
(٣) انظر ما سلف في هذا الجزء ٢ : ٤١١.