فوضع الاسم مكان المصدر( وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ) يقول: وإن الحساب والثواب والعقاب لواجب، والله مجاز عباده بأعمالهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله( وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ) قال: الحساب.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ) وذلك يوم القيامة، يوم يُدان الناس فيه بأعمالهم.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة( وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ) قال: يوم يدين الله العباد بأعمالهم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله( وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ) قال: لكائن.
القول في تأويل قوله تعالى :﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (٧) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (٨) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (٩) ﴾
يقول تعالى ذكره: والسماء ذات الخَلْق الحسن. وعنى بقوله( ذَاتِ الْحُبُكِ ) : ذات الطرائق، وتكسير كل شيء: حُبُكُه، وهو جمع حِباك وحَبيكة; يقال لتكسير الشعرة الجعدة: حُبك; وللرملة إذا مرّت بها الريح الساكنة، والماء القائم، والدرع من الحديد لها: حُبُك; ومنه قول الراجز:


الصفحة التالية
Icon