كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إلا أن يلمّ بها ثم يتوب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: أخبرنا زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ ) قال: هو الرجل يلمّ بالفاحشة ثم يتوب; قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إِنْ تَغْفِرْ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا... وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلَمَّا (١)
حدثني ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال ثنا شعبة، عن منصور، عن مجاهد، أنه قال في هذه الآية( إِلا اللَّمَمَ ) قال: الذي يلم بالذنب ثم يدعه، وقال الشاعر:
إِنْ تَغْفِرْ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا... وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلَمَّا
حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: ثنا يونس، عن الحسن، عن أبي هُريرة، أراه رفعه:( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ ) قال: اللَّمة من الزنى، ثم يتوب ولا يعود، واللَّمة من السرقة، ثم يتوب ولا يعود; واللَّمة من شرب الخمر، ثم يتوب ولا يعود، قال: فتلك الإلمام.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عديّ، عن عوف، عن الحسن،

(١) البيت لأمية بن أبي الصلت ( اللسان : لمم ) قال : والإلمام واللمم : مقاربة الذنب. وقيل : اللمم : ما دون الكبائر من الذنوب. وفي التنزيل العزيز: الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ". وألم الرجل، من اللمم، وهو صغار الذنوب. وقال أمية :" إن تغفر اللهم... البيتين ". ويقال : هو مقاربة المعصية من غير مواقعة. وقال الأخفش : اللمم : المقارب من الذنوب. وقال : ابن بري : الشعر لأمية بن أبي الصلت، قال : وذكر عبد الرحمن ( ابن أخي الأصمعي ) عن عمه، عن يعقوب ( ابن السكيت ) عن مسلم بن أبي طرفة الهذلي قال : مر أبو خراش ( الهذلي الشاعر ) يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول : لا هم هذا خامس إن تما... أتمه الله وقد أتما
إن تغفر اللهم تغفر جما... وأي عبد لك لا ألما


الصفحة التالية
Icon