ربكم جلّ ثناؤه، حتى نالكم بما نالكم من إهلاك زرعكم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرِمة، في قوله:( فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) يقول: تلاومون.
قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن سماك بن حرب البكري، عن عكرِمة( فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) قال: تلاومون.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: فظلتم تندمون على ما سلف منكم في معصية الله التي أوجب لكم عقوبته، حتى نالكم في زرعكم ما نالكم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثني ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن( فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) قال: تندمون.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:( فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) قال تندمون.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: فظلتم تعجبون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله:( فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) قال: تعجبون حين صنع بحرثكم ما صنع به، وقرأ قول الله عزّ وجلّ( إِنَّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ) وقرأ قول الله( وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ ) قال: هؤلاء ناعمين، وقرأ قول الله جل ثناؤه( فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ )... إلى قوله:( كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ).
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معنى( فَظَلْتُمْ ) : فأقمتم


الصفحة التالية
Icon