وبنحو الذي قلنا في ذلك قال بعض أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله:( وَتَرَبَّصْتُمْ ) قال: بالإيمان برسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، وقرأ:( فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ )
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( وَتَرَبَّصْتُمْ ) يقول: تربصوا بالحق وأهله، وقوله:( وَارْتَبْتُمْ ) يقول: وشككتم في توحيد الله، وفي نبوّة محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله:( وَارْتَبْتُمْ ) : شكوا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( وَارْتَبْتُمْ ): كانوا في شكّ من الله.
وقوله:( وَغَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ ) يقول: وخدعتكم أمانيّ نفوسكم، فصدتكم عن سبيل الله، وأضلتكم.( حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ ) يقول: حتى جاء قضاء الله بمناياكم، فاجتاحتكم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:( وَغَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ ): كانوا على خدعة من الشيطان، والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار.
وقوله:( وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) يقول: وخدعكم بالله الشيطان، فأطمعكم بالنجاة من عقوبته، والسلامة من عذابه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.


الصفحة التالية
Icon