به( مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ )، وقوله:( وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ )، وقوله:( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا )... الآية، ومعنى ذلك: أهلكناها أنهم يرجعون.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا أبو هارون الغنويّ، قال، قال خطاب بن عبد الله:( لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ).
قال: ثنا ابن علية، عن أبي المعلى، قال: كان سعيد بن جُبَير يقول( لِكَيْلا يَعْلَمَ أهْلُ الكِتاب ).
وقوله:( وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ ) يقول تعالى ذكره: وليعلموا أن الفضل بيد الله دونهم، ودون غيرهم من الخلق،( يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ) يقول: يعطي فضله ذلك من يشاء من خلقه، ليس ذلك إلى أحد سواه،( وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) يقول تعالى ذكره: والله ذو الفضل على خلقه، العظيم فضله.
آخر تفسير سورة الحديد.


الصفحة التالية
Icon