( وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ) يقول: تغيرت.
وقوله:( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ) يقول: وإذا الجبال سيرها الله، فكانت سرابا، وهباء منبثا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ) قال: ذهبت.
قوله:( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) والعشار: جمع عشراء، وهي التي قد أتى عليها عشرة أشهر من حملها. يقول تعالى ذكره: وإذا هذه الحوامل التي يَتَنافس أهلها فيها أُهملت فتركت، من شدة الهول النازل بهم فكيف بغيرها ؟!.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسين بن الحريث، قال: ثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، قال: ثني أبيّ بن كعب( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) قال: إذا أهملها أهلها.
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) قال: خلا منها أهلها لم تُحْلَب ولم تُصرّ.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) قال: لم تحلب ولم تصر، وتخلَّى منها أربابها.
حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، في قول الله:( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) قال: سُيِّبت: تُرِكت.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله:( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) قال: عشار الإبل.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا هوذة، قال: ثنا عوف، عن الحسن( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) قال: سيبها أهلها فلم تصر، ولم تحلب، ولم يكن في الدنيا مال أعجب إليهم منها.