يستطع أن يُصلي الفرائض كما أمِر. (١)
* * *
وقال بعضهم: وهو كل مرض كان الأغلبُ من أمر صاحبه بالصوم الزيادةُ في علته زيادة غير مُحتملة. (٢) وذلك هو قول محمد بن إدريس الشافعي، حدثنا بذلك عنه الربيع.
* * *
وقال آخرون: وهو [كلّ] مرض يسمى مرَضًا. (٣)
* ذكر من قال ذلك:
٢٨٥٦- حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا الحسن بن خالد الربعي قال، حدثنا طريف بن شهاب العُطاردي: أنه دخل على محمد بن سيرين في رَمضان وهو يأكل، فلم يسأله. فلما فرغ قال: إنه وَجعتْ إصبعي هذه. (٤)
* * *
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندنا أن"المرض" الذي أذن

(١) في المطبوعة :"كما مر"، وكأن الصواب ما أثبت.
(٢) في المطبوعة :"زيادة غير المحتملة" وهو كلام ليس بعربي. ونص عبارة الشافعي في الأم ١ : ٨٩"وإن زاد مرض المريض زيادة بينة أفطر، وإن كان زيادة محتملة لم يفطر".
(٣) في المطبوعة :"هو مرض يسمى مرضًا"، والصواب زيادة [كل].
(٤) الخبر : ٢٨٥٦- الحسن بن خالد الربعي : ترجمه ابن أبي حاتم ١/٢/١٠ قال :"الحسن بن خالد بن باب القريعي. روي عن طريف بن شهال العطاردي. روى عنه محمد بن المثنى". فهو الشيخ الذي هنا، ولم أجد له ترجمة غيرها. وقد علق العلامة المحقق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني-مصحح الكتاب- عند قوله"القريعي"، بأن في بعض النسخ"القرايعي"، وأنه سيأتي في باب"خالد""خالد بن باب الربعي"، وأنه"يمكن أن يكون هو والد الحسن هذا". وهذا نظر دقيق منه -حفظه الله- يؤيده نسبته هنا في الطبري"الربعي". و"خالد بن باب الربعي" : مترجم في الكبير ٢/١/١٣٠-١٣١، وابن أبي حاتم ١/٢/٣٢٢، ولسان الميزان ٢ : ٣٧٤.
طريف بن شهاب العطاردي : ذكر في المطبوعة اسم أبيه"تمام"، وهو خطأ. وطريف هذا : هو أبو سفيان الأشل. وهو ضعيف. وقيل في اسم أبيه"سعد". والذي جود اسمه ونسبته هو البخاري في ترجمته. وهو مترجم في التهذيب، والكبير ٢/٢/٣٥٨، وابن أبي حاتم ٢/١/٤٩٢-٤٩٣، والضعفاء للبخاري، ص : ١٨-١٩.


الصفحة التالية
Icon