يعني ب"إزارها"، نفسها. وبذلك كان الربيع يقول:
٢٩٢٩- حدثني المثني قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد قال، حدثنا أبو جعفر، عن الربيع:"هن لباسٌ لكم وأنتم لباس لهنّ"، يقول: هنّ لحاف لكم وأنتم لحاف لهن. (١).
* * *
والوجه الآخر: أن يكون جَعل كلَّ واحد منهما لصاحبه"لباسًا"، لأنه سَكنٌ له، كما قال جل ثناؤه:( جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا ) [سورة الفرقان: ٤٧]، يعني بذلك سكنًا تسكنون فيه. وكذلك زوجة الرجل سَكنه يسكن إليها، كما قال تعالى ذكره:( وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ) [سورة الأعراف: ١٨٩]

(١) الأثر : ٢٩٢٩- في المطبوعة :"عبد الرحمن بن سعيد"، وقد مضى برقم : ٢٩١٧، على الصواب كما أثبته. وعبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ المؤدب، روي عن أبيه وعمه محمد وبني أعمامه. وجماعة من أهله، وأبي الزناد وصفوان بن سليم، وروي عنه إسحاق بن راهويه وإبراهيم بن المنذر وغيرهما. ذكره ابن حبان في الثقات. وقال البخاري : فيه نظر. وقال الحاكم أبو أحمد حديثه ليس بالقائم.


الصفحة التالية
Icon