الخطاب من عند النبي ﷺ ذات ليلة وقد سَمَر عنده، فوجد امرأته قد نامت، فأرادها فقالت: إني قد نمت! فقال: ما نمت! ثم وقع بها. وصنع كعب بن مالك مثل ذلك. فغدا عمر بن الخطاب إلى النبي ﷺ فأخبره، فأنزل الله تعالى ذكره:"علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتابَ عَليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن"... الآية (١).
٢٩٤٢- حدثني المثنى قال، حدثنا الحجاج قال، حدثنا حماد بن سلمة قال، حدثنا ثابت: أن عمر بن الخطاب واقع أهله ليلة في رمضان، فاشتد ذلك عليه، فأنزل الله:(أحِلّ لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم) (٢).
٢٩٤٣- حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال، حدثني عمي، قال،

(١) الحديث : ٢٩٤١- سويد : هو ابن نصر بن سويد المروزي، وهو ثقة. مترجم في التهذيب، ونص البخاري في الكبير ٢/٢/١٤٩ على أنه سمع ابن المبارك. وذكر أنه مات سنة ٢٤٠ عن ٩١ سنة.
ابن لهيعة - بفتح اللام وكسر الهاء : هو عبد الله، الفقيه القاضي المصري. مختلف فيه كثيرا، والتحقيق أنه ثقة صحيح الحديث. وقد فصلنا القول فيه في شرح المسند : ٨٧، ٦٦١٣.
موسى بن جبير المدني الحذاء : ثقة، يخطئ في بعض حديثه. مترجم في التهذيب، والكبير ٤/١/٢٨١، وابن أبي حاتم ٤/١/١٣٩، ولم يذكرا فيه جرحا. وهو مولى"بني سلمة" بفتح السين وكسر اللام، من الأنصار. انظر المشتبه للذهبي، ص : ٢٧٠.
عبد الله كعب بن مالك الأنصاري السلمي -بفتح اللام، نسبة إلى"بني سلمة" بكسرها : تابعي ثقة، كان قائد أبيه حين عمي، أخرج له الشيخان وغيرهما.
والحديث رواه أحمد في المسند : ١٥٨٦٠ ( ٣ : ٤٦٠ حلبي)، عن عتاب بن زياد، عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وذكره ابن كثير ١ : ٤٢٠. عن الطبري، فقط.
وذكره السيوطي ١ : ١٩٧، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم"بسند حسن". وإنما حسن إسناده، من أجل ابن لهيعة -فيما أرجح- وعندي أنه إسناد صحيح.
(٢) الحديث : ٢٩٤٢- ثابت : هو ابن أسلم البناني، بضم الباء الموحدة وتخفيف النون الأولى. وهو تابعي ثقة، ولكنه يروي عن صغار الصحابة، كأنس، وابن الزبير، وابن عمر لم يدرك أن يروي عن عمر بن الخطاب. فهذا إسناد منقطع، ضعيف لذلك. والحديث ذكره السيوطي ١ : ١٩٧، ولم ينسبه لغير ابن جرير.


الصفحة التالية
Icon