٣٠١٨- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا يونس، عن أبيه، عن عبد الله، قال: قال بلال:"أتيتُ النبيّ ﷺ أُوذِنه بالصلاة وهو يريد الصوم، فدعا بإناء فشرب، ثم ناولني فشربتُ، ثم خرج إلى الصلاة (١).
٣٠١٩- حدثني محمد بن أحمد الطوسي قال، حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن عبد الله بن معقل، عن بلال قال: أتيتُ النبي ﷺ أوذنه بصلاة الفجر وهو يريد الصيام، فدعا بإناء فشرب، ثم ناولني فشربتُ، ثم خرجنا إلى الصلاة (٢).
* * *

(١) الحديث : ٣٠١٨- يونس : هو ابن أبي إسحاق السبيعي، وهو ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد وغيرهما. مترجم في التهذيب، والكبير ٤/٢/٤٠٨، وابن سعد ٦ : ٢٥٢، وابن أبي حاتم ٤/٢/٢٤٣-٢٤٤.
عبد الله : هو ابن معقل بن مقرن المزني، مضت ترجمته : ٣٠٠٤.
بلال : هو ابن رباح، مؤذن رسول الله ﷺ، من المهاجرين الأولين، مات في طاعون عمواس، سنة : ١٧، أو ١٨. ولم يدركه عبد الله بن معقل المتوفى سنة : ٨٨. فالإسناد إليه ضعيف لانقطاعه.
وسيأتي تخريج الحديث في الإسناد التالي.
(٢) الحديث : ٣٠١٩- محمد بن أحمد الطوسي، شيخ الطبري : لم أعرف من هو؟"عبد الله بن معقل" : بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف. وثبت في المطبوعة هنا"مغفل"، وهو تصحيف.
والحديث رواه أحمد في المسند ٦ : ١٢ (حلبي) عن يحيى بن آدم، وأبي أحمد الزبيري - كلاهما عن إسرائيل، بهذا الإسناد، نحوه. ثم رواه ٦ : ١٣، عن حسين بن محمد، عن إسرائيل، به. وهو حديث ضعيف، لانقطاعه بين ابن معقل بن مقرن وبلال، كما بينا.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ : ١٥٢، من رواية أحمد الأولى، وقال :"رواه أحمد، والطبراني في الكبير". ثم ذكر رواية أحمد الثانية، ثم قال :"ورجالهما رجال الصحيح". ففاته أن يعلمه بالانقطاع.
وروى أحمد أيضًا ٦ : ١٣، عن وكيع، عن جعفر بن برقان، عن شداد مولى عياض بن عامر، عن بلال :"أنه جاء إلى النبي ﷺ يؤذنه بالصلاة، فوجده يتسحر في مسجد بيته". وهذا ذكره الهيثمي أيضًا عن المسند، ثم قال :"وشداد مولى عياض : لم يدرك بلالا". وهو كما قال.


الصفحة التالية
Icon