٥٣٩٤- حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال، حدثنا أبي قال، حدثنا ابن جريج قال، أخبرنا عبد الملك بن عبد الرحمن: أن أمه أم حميد بنت عبد الرحمن سألت عائشة عن الصلاة الوسطى، قالت: كنا نقرؤها في الحرف الأول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى= [قال أبو جعفر: أنه قال]= صلاة العصر وقوموا لله قانتين".
٥٣٩٥- حدثني عباس بن محمد قال، حدثنا حجاج قال، قال ابن جريج: أخبرني عبد الملك بن عبد الرحمن، عن أمه أم حميد ابنة عبد الرحمن: أنها سألت عائشة، فذكر نحوه= إلا أنه قال: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر". (١)

(١) الحديثان : ٥٣٩٤، ٥٣٩٥- عبد الملك بن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد -بفتح الهمزة- القرشي : ثقة ترجمه ابن أبي حاتم ٢ /٢ /٣٥٥، قال :"روى عن أمه أم حميد، قالت : سمعت عائشة. روى عنه ابن جريج". ووهم العقيلي، فلم يرفع نسبه، وقال :"من ولد عتاب بن أسيد". واستدرك عليه الحافظ في لسان الميزان ٤ : ٦٥-٦٦، ونقل ترجمته من ثقات ابن حبان، نحو كلام ابن أبي حاتم.
أمه"أم حميد ابنة عبد الرحمن" : لم أتوثق من ترجمتها. ففي التهذيب ١٢ : ٤٦٥- ترجمة هكذا :"أم حميد، ويقال : أم حميدة، بنت عبد الرحمن، عن عائشة، روى ابن جريج عن أبيه عنها". فإن لم تكنها فلا أدري؟
وهذان الحديثان بمعنى واحد، إلا أن في أولهما :"صلاة العصر"، بدون الواو، وفي ثانيهما :"وصلاة العصر"، بإثبات الواو. وهذه الواو العاطفة- في رواية إثباتها : هي من عطف الصفة على الموصوف، لا عطف المغايرة. كما يدل عليه الرواية الآتية : ٥٣٩٧، "وهي صلاة العصر". وانظر فتح الباري ٨ : ١٤٨، وما يأتي : ٥٤٦٥-٥٤٦٨.
وهذا المعنى -عن عائشة- رواه عبد الرزاق في المصنف ١ : ١٨٢، عن ابن جريج، بهذا الإسناد، ولم يذكر لفظه، إحالة على رواية قبله، فيها إثبات الواو.
ورواه ابن حزم في المحلى ٤ : ٢٥٧-٢٥٨، بإسناده، من طريق عبد الرزاق.
ورواه ابن أبي داود في المصاحف، ص : ٨٤، بإسنادين : من طريق أبي عاصم، ومن طريق حجاج- كلاهما عن ابن جريج، به. ورواه الطحاوي في معاني الآثار ١ : ١٠٢، من طريق الحجاج بن محمد، عن ابن جريج، به.


الصفحة التالية
Icon