ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: الأربعة من الطير: الديك، والطاووس، والغراب، والحمام.
٥٩٩٢ - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج:( قال فخذ أربعة من الطير ) قال ابن جريج: زعموا أنه ديك، وغراب، وطاووس، وحمامة.
٥٩٩٣ - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد:( قال فخذ أربعة من الطير ) قال: فأخذ طاووسًا، وحمامًا، وغرابًا، وديكًا; مخالِفةٌ أجناسُها وألوانُها.
* * *
القول في تأويل قوله :﴿ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ﴾
قال أبو جعفر: اختلفت القرأة في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرأة أهل المدينة والحجاز والبصرة:( فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ) بضم الصاد من قول القائل:"صُرْت إلى هذا الأمر" (١). إذا ملت إليه ="أصُورُ صَوَرًا"، ويقال:"إني إليكم لأصْوَر" أي: مشتاق مائل، ومنه قول الشاعر: (٢).
اللهُ يَعْلَمُ أنَّا فِي تَلَفُّتِنَا... يَوْمَ الفِرَاقِ إلَى أَحْبَابِنَا صُورُ (٣)
وهو جمع"أصْور، وصَوْراء، وصُور، مثل أسود وسوداء" ومنه قول الطرماح:
(٢) غير معروف قائله، وأنشده الفراء.
(٣) اللسان (صور) والخزانة ١ : ٥٨، وشرح شواهد المغني : ٢٦٦ وغيرها كثير، وكان في المطبوعة هنا :"إلى أحبابنا"، وأثبت ما في المخطوطة. وبعد البيت بيت من الشواهد المستفيضة :
وَأَنَّنِي حَوْثُمَا يَثْنِي الهَوَى بَصَرِي | مِنْ حَوْثُمَا سَلَكُوا أَدْنُو فَأَنْظُورُ |