السدي قوله:"ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء، وما تنفقوا من خير فلأنفسكم"، أما"ليس عليك هداهم"، فيعني المشركين، وأما"النفقة" فبين أهلها.
٦٢٠٩ - حدثني المثنى، قال: حدثنا الحماني، قال: حدثنا يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير قال: كانوا يتصدقون [ على فقراء أهل الذمة، فلما كثر فقراء المسلمين قال رسول الله ﷺ : لا تتصدقوا إلا على أهل دينكم. فنزلت : هذه الآية، مبيحة للصدقة على من ليس من دين الإسلام ]. (١).
* * *
..........................................................................
..........................................................................
* * *
كما:-
٦٢١٠ - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:"يوف إليكم وأنتم لا تظلمون"، قال: هو مردود عليك، فمالك ولهذا تؤذيه وتمن عليه؟ إنما نفقتك لنفسك وابتغاء وجه الله، والله يجزيك. (٢).
* * *
وقد زدت ما بين القوسين مما رواه القرطبي في تفسيره ٣ : ٣٣٧، قال روي سعيد بن جبير مرسلا عن النبي ﷺ في سبب نزول هذه الآية :"أن المسلمين كانوا يتصدقون على فقراء أهل الذمة... " إلى آخر ما نقلت. فرجحت أن هذا الأثر الساقط من هذا الموضع، فأثبته بنصه من القرطبي، ولكن بقى صدر الكلام الآتي مبتورا، فوضعت نقطا مكان هذا البتر.
(٢) الأثر : ٦٢١٠ -ما قبل هذا الأثر بتر لا أستطيع أن أقدر مبلغه. وأخرج الأثر السيوطي في الدر المنثور ١ : ٣٥٧ -٣٥٨.