"""" صفحة رقم ٣٢٢٣ """"
امرك بذلك فقال : والله لئن كان الله امرني لافعلن قال : فتركه، ويئس ان يطاع، فلما اخذ إبراهيم اسحاق ليذبحه، وسلم اسحاق عافاه الله، وفداه بذبح عظيم قال : قم اي بني فان الله قد عافاك، فاوحى الله إلى اسحاق متشبها بصديق له فقال له : يا إبراهيم اين تعمد ؟ قال : لحاجة قال : والله ما تذهب الا لتذبح ابنك من اجل رؤيا رايتها، والرؤيا تخطئ، وتصيب، وليس في رؤيا رايتها ما تذهب اسحاق فلما راى انه لم يستفد من إبراهيم شيئاً لقي اسحاق، فقال : اين تعمد يا اسحاق ؟ قال : لحاجة إبراهيم، قال : ان إبراهيم انما يذهب بك ليذبحك فقال اسحاق : وما شانه يذبحني، وهل رايت احدا يذبح ابنه ؟ قال : يذبحك لله قال : فان يذبحني لله اصبر، والله لذلك اهل، فلما راى انه لم يستفد من اسحاق شيئا جاء إلى سارة فقال : اين يذهب اسحاق ؟ قالت : ذهب مع إبراهيم لحاجته فقال : انما ذهب به ليذبحه فقالت : وهل رايت احدا يذبح ابنه ؟ قال : يذبحه لله قالت : فان ذبحه لله، فان إبراهيم واسحاق لله، والله لذلك اهل، فلما راى انه لم يستفد منهما شيئا اتى الجمرة، فانتفخ حتى سد الوادي، ومع إبراهيم الملك فقال الملك، ارم يا إبراهيم، فرمى بسبع حصيات، يكبر في اثر كل حصاة فافرج له عن الطريق، ثم انطلق حتى اتي الجمرة الثانية، فانتفخ حتى سد الوادي فقال له الملك : ارم يا إبراهيم، فرمى بسبع حصيات، يكبر في اثر كل حصاة، فافرج له عن الطريق ثم انطلق حتى اتى الجمرة الثالثة، فانتفخ حتى سد الوادي عليه فقال له الملك : ارم يا إبراهيم فرمى بسبع حصيات، يكبر في اثر كل حصاة، فافرج له عن الطريق حتى اتى المنحر.
١٨٢٣٧ عن العباس بن عبد المطلب قال : الذبيح : اسحاق.
١٨٢٣٨ وسمعت أبي يقول : الصحيح ان الذبيح اسماعيل عليه السلام. قال : وروى عن علي، وابن عمر وابي هريرة، وابي الطفيل، وسعيد بن المسب، وسعيد بن جبير، والحسن، ومجاهد، والشعبي، ومحمد بن كعب القرظي، وابي جعفر محمد بن علي، وابي صالح انهم قالوا : الذبيح : اسماعيل.


الصفحة التالية
Icon