"""" صفحة رقم ٣٢٤٢ """"
فلما اراد الله تعالى ان يرد على سليمان عليه السلام سلطانه القى في قلوب الناس انكار ذلك الشيطان فارسلوا إلى نساء سليمان عليه السلام فقالوا لهن ايكون من سليمان شيء ؟ قلنا : نعم انه ياتينا ونحن حيض، وما كان ياتينا قبل ذلك فلما راى الشيطان انه قد فطن له ظن ان امره قد انقطع، فكتبوا كتبا فيها سحر ومكر فدفنوها تحت كرسي سليمان ثم اثاروها وقراوها علي الناس قالوا : بهذا كان يظهر سليمان على الناس ويغلبهم فاكفر الناس سليمان فلم يزالوا يكفرونه وبعث ذلك الشيطان بالخاتم فدعا سليمان عليه السلام فقال : تحمل لي هذه السمك ؟ ثم انطلق إلى منزله فلما انتهى الرجل الي باب داره، اعطاه تلك السمكة التي في بطنها الخاتم فاخذها سليمان عليه السلام فشق بطنها فاذا الخاتم في جوفها فاخذه فلبسه فلما لبسه دانت له الانس والجن والشياطين، وعاد إلى حاله، وهرب الشيطان حتى لحق بجزيرة من جزائر البحر، فارسل سليمان عليه السلام في طلبه، وكان شيطانا مريدا يطلبونه ولا يقدرون عليه حتى وجدوه يوما نائما فجاءوا فنقبوا عليه بنيانا من رصاص فاستيقظ فوثب فجعل لا يثبت في مكان من البيت الا ان دار معه الرصاص فاخذوه واوثقوه وجاءوا به إلى سليمان عليه السلام، فامر به فنقر له في رخام ثم ادخل في جوفه ثم سد بالنحاس ثم امر به فطرح في البحر فذلك قوله : ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسداً يعني : الشيطان الذي كان تسلط عليه.
١٨٣٥٦ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : بينما سليمان بن داود جالساً علي شاطيء البحر، وهو يبعث بخاتمه إذ سقط منه في البحر، وكان ملكه في خاتمه، فانطلق وخلف شيطانا في اهله فاتى عجوزا فاوى اليها فقالت له العجوز : ان شئت ان تنطلق فتطلب واكفيك عمل البيت وان شئت ان تكفيني عمل البيت وانطلق فالتمس قال : فانطلق يلتمس فاتى قوما يصيدون السمك فجلس اليهم فنبذوا سمكات فانطلق بهن حتى اتى العجوز فاخذت تصلحه فشقت بطن سمكة فاذا فيها الخاتم فاخذته وقالت لسليمان عليه السلام، ما هذا ؟ فاخذه سليمان عليه السلام فلبسه فاقبلت


الصفحة التالية
Icon