"""" صفحة رقم ٣٢٦٠ """"
الله شيئا الا مثلت له الهة بين يديه، ويجعل من الملائكة على صورة عزير، ويجعل ملك من الملائكة على صورة عيسى، فيتبع هذا اليهود، وهذا النصارى، ثم يعود بهم الهتهم إلى النار. فهي التي قال الله : لو كان هؤلاء الهة ما وردوها وكل فيها خالدون فاذا لم يبق الا المؤمنون وفيهم المنافقون فيقال لهم : يا ايها الناس ذهب الناس فالحقوا بالهتكم وما كنتم تعبدون فيقولون : والله ما لنا اله الا الله، وما كنا نعبد غيره فيقال لهم : يا ايها الناس ذهب الناس فالحقوا بالهتكم وما كنتم. تعبدون فيقولون : والله ما لنا اله الا الله، وما كنا نعبد غيره فيقال لهم : الثانية. والثالثة فيقولون : مثل ذلك فيقول : انا ربكم فهل بينكم وبين ربكم آية تعرفونه بها ؟ فيقولون : نعم. فيكشف، عن ساق، ويريهم الله ما شاء من الآية ان يريهم، فيعرفون انه ربهم، فيخرون له سجدا لوجوههم، ويخر كل منافق على قفاه يجعل الله اصلابهم كصياصي البقر، ثم ياذن الله لهم فيرفعون رؤوسهم، ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم كدقة الشعر، وكحد السيف عليه كلاليب، وخطاطيف، وحسك كحسك السعدان، دونه جسر دحض مزلة، فيمرون كطرف العين وكلمح البصر وكمر الريح، وكجياد الخيل، وكجياد الركاب، وكجياد الرجال، فناج مسلم، وناج مخدوش ومكدوش على وجهه في جهنم.
فاذا افضى اهل الجنة إلى الجنة فدخلوها، فوالذي بعثني بالحق ما أنتم في الدنيا باعرف بازواجهم ومساكنهم، إذ دخلوا الجنة. فدخل كل رجل منهم على اثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله في الجنة، واثنتين ادميتين ممن ولد آدم لهما فضل على من انشا الله لعبادتهما في الدنيا، فيدخل على الاولى منهن في غرفة من ياقوتة على سرير من ذهب مكلل باللؤلؤ، عليه سبعون زوجا من سندس واستبرق، ثم انه يضع يده بين كتفيها، فينظر إلى يدها من صدرها، ومن وراء ثيابها ولحمها وجلدها، وانه لينظر إلى يدها من صدرها ومن وراء ثيابها ولحمها وجلدها وانه لينظر إلى مخ ساقها كما ينظر احدكم إلى السلك في الياقوتة كبدها له مراة. فبينما هو، عندها لا يملها ولا تمله، ولا ياتيها مرة الا وجدها عذراء لا يفتران ولا يالمان، فبينما هو كذلك إذ نودي فيقال له : انا قد عرفنا انك لا تمل ولا تمل وان لك ازواجا غيرها، فيخرج فياتيهن واحدة واحدة، كلما جاد واحدة قالت له : والله ما ارى في الجنة شيئا احسن منك ولا شيئا في الجنة احب منك.