"""" صفحة رقم ٣٢٧١ """"
وتعرضون على الله وعلى افواهكم الفدام، ان اول ما يعرب، عن احدكم فخذه وكفه وتلا رسول الله ( ﷺ ) : وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم.
١٨٤٥٣ عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال : لابن الازرق : ان يوم القيامة ياتي على الناس منه حين لا ينطقون ولا يعتذرون ولا يتكلمون حتى يؤذن لهم فيختصمون، فيجحد الجاحد بشركه بالله تعالى فيحلفون له كما يحلفون لكم فيبعث الله عليهم حين يجحدون شهودا من انفسهم جلودهم، وابصارهم، وايديهم وارجلهم، ويختم على افواههم، ثم تفتح الافواه فتخاصم الجوارح فتقول : انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة واليه ترجعون فتقر الالسنة بعد.
١٨٤٥٤ حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا علي بن قادم حدثنا شريك، عن عبيد المكتب، عن الشعبي، عن انس بن مالك رضي الله، عنه قال : ضحك رسول الله ( ﷺ ) ذات يوم وتبسم فقال :" الا تسالوني، عن اي شيء ضحكت ؟ " قالوا : يا رسول الله من اي شيء ضحكت ؟ قال " عجبت من مجادلة العبد ربه يوم القيامة، يقول : اي ربي اليس وعدتني ان لا تظلمني ؟ قال : بلى فيقول : فاني لا اقبل على شاهدا الا من نفسي فيقول الله تبارك وتعالى : أو ليس كفى بي شهيدا، وبالملائكة الكرام الكاتبين ؟ قال : فيردد هذا الكلام مرارا قال : فيختم على فيه، وتتكلم اركانه بما كان يعمل فيقول : بعدا لكن وسحقا، عنكن كنت اجادل ".
١٨٤٥٥ حدثنا أبي حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا اسماعيل ابن علية، عن يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال قال : قال أبو بردة قال أبو موسى : ويدعى الكافر والمنافق للحساب فيعرض عليه ربه عز وجل عمله فيحجد ويقول : اي رب وعزتك لقد كتب علي هذا الملك ما لم اعمل فيقول له الملك : اما عملت كذا في يوم كذا في مكان كذا ؟ فيقول : لا وعزتك اي رب ما عملته فاذا فعل ذلك ختم على فيه قال الاشعري : فاني لاحسب اول ما ينطق منه فخذه اليمنى.
١٨٤٥٦ حدثنا أبي حدثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث :