"""" صفحة رقم ٣٣٣٩ """"
الله قال : فناوله يده، قال : فاني قد اقرضت ربي حائطي وله حائط فيها ستمائة نخلة، وام الدحداح فيه وعيالها قال فجاء أبو الدحداح فناداها : يا أم الدحداح، قالت لبيك، فقال : اخرجي فقد اقرضته ربي عز وجل وفي رواية انها قالت له : ربح بيعك يا أبا الدحداح ونقلت منه متاعها وصبيانها، وان رسول الله ( ﷺ ) قال :" كم عذق رداح في الجنة لابي الدحداح " وفي لفظ " رب نخلة مدلاة، عروقها در وياقوت، لابي الدحداح في الجنة ". قوله تعالى : وكثير منهم فاسقون آية ١٦
الحديد :( ١٦ ) ألم يأن للذين.....
١٨٨٢٩ حدثنا أبي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا شهاب بن خراش، حدثنا حجاج بن دينار، عن منصور بن المعتمر عن الربيع بن عميلة الفزازي قال : ، حدثنا عبد الله بن مسعود، حدثنا ما سمعت اعجب الي منه، الا شيئا من كتاب الله أو شيئا قاله النبي ( ﷺ ) قال :" ان بني اسرائيل لما طال عليهم الامد فقست قلوبهم اخترعوا كتاباً من عند انفسهم، استهوته قلوبهم واستحلته السنتهم واستلذته، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم فقالوا : تعالوا ندع بني اسرائيل إلى كتابنا هذا، فمن تابعنا عليه تركناه، ومن كره ان يتابعنا قتلناه، ففعلوا ذلك، وكان فيهم رجل فقيه، فلما راى ما يصنعون عمد إلى ما يعرف من كتاب الله فكتبه في شيء لطيف، ثم ادرجه فجعله في قرن ثم غلق ذلك في عنقه، فلما اكثروا القتل قال بعضهم لبعض : يا هؤلاء، انكم قد افشيتم القتل في بني اسرائيل فادعوا فلانا فاعرضوا عليه كتابكم، فانه ان تابعكم فسيتابعكم بقية الناس، وان أبى فاقتلوه، فدعوا ذلك الفقيه فقالوا : تؤمن بما في كتابنا ؟ قال : وما فيه ؟ اعرضوه علي فعرضوه عليه إلى اخر ثم قالوا : اتؤمن بهذا ؟ قال نعم، امنت بما في هذا واشار بيده إلى القرن، فتركوه، فلما مات نبشوه فوجدوه متعلقا ذلك القرن، فوجدوا فيه ما يعرف من كتاب الله، فقال بعضهم : لبعض يا هؤلاء ما كنا نسمع هذه اصابه فتنة فافترقت بنو اسرائيل علي ثننتين وسبعين ملة، وخير مللهم ملة اصحاب ذي القرن ".